الشاع المغاربي: اكد النائب عن الكتلة الديمقراطية نبيل حجي اليوم الاربعاء 9 ديسمبر 2020 ان حادثة الاعتداء على 3 نواب من الكتلة هي القطرة التي أفاضت الكأس مذكرا بانه سبق ذلك ما أسماه بالعبث في تسيير المجلس قال انه وصل الى حد تمرير قوانين لادستورية وتعسف في حق بعض النواب والاحزاب مؤكدا ان بعض الاحزاب الممثلة في البرلمان اصبحت تهيء لارساء مناخ احتراب خارجي متهما رئاسة المجلس بالانحياز الى العنف والتغطية عليه.
وشدد النائب خلال مداخلة له على الاذاعة الوطنية على انه لا علاقة لانسحاب كتلته بمشروع قانون المالية وعلى ان الانسحاب جاء نتيجة ما تعرض له النواب انور بالشاهد وسامية عبو وامل السعيدي من طرف ما وصفها بـ”الكتلة الهمجية” في اشارة الى كتلة ائتلاف الكرامة التي اتهمها بـ”عدم الاعتراف لا بالقانون ولا بالدستور ولا بالديمقراطية” .
واضاف ” هذه الكتلة ( ائتلاف الكرامة) تريد ان تفرض ما تراه على الجميع بمساندة ورعاية ودعم من رئيس البرلمان راشد الغنوشي ومن حلفائه في المجلس”.
وذكر بان الكتلة “حرصت رغم الانحرافات الكثيرة التي وقفت عليها في البرلمان على اللجوء للطرق القانونية” مشيرا الى ان “كتلة الكرامة والكرامة منها براء انتقلت من العنف اللفظي الى العنف المادي ضد كل من يخالفها الراي” مستنكرا النعوت التي اطلقها نائبها محمد العفاس تجاه المراة في جلسة يوم الخميس الماضي.
واضاف ان الكتلة لجأت للقانون حتى عندما تعرض نوابها الى الاعتداء بالعنف متهما النهضة وحلفاءها باستعمال كل “انواع التحيّلات” للحيلولة دون ادانة ما جاء في خطاب النائب محمد العفاس ولا العنف المسلط على نواب الكتلة والعمل على تعويم المسالة.
واعتبر انه اصبح من الواضح ان لحركة النهضة حليفين قال ان احدهما “يظهر بمظهر الديمقراطي” في اشارة الى قلب تونس وان “الحليف الاخر يقوم بالاعمال التي لا تستطيع حركة النهضة القيام بها لكنها ترغب فيها”.
واتهم حجي هذه الاطراف باسقاط احكام الميزانية لابتزاز رئيس الحكومة هشام المشيشي ولتحصيل نصيبها من التعيينات وغيرها مؤكدا انهم لجؤوا الى نفس الممارسة عندما اسقطوا قبل ذلك قانون المالية التكميلي لسنة 2020 الى ان تمكنوا من ادراج فصل قال انه كان على مقاس رئيس حزب قلب تونس.
