الشارع المغاربي: استبعد زهير المغزاوي النائب عن الكتلة الديمقراطية والامين العام لحركة الشعب اليوم الجمعة 25 ديسمبر 2020 ان تكون لرئيس الجمهورية قيس سعيد علاقة بايقاف نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس.
واعتبر المغزاوي خلال مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام ” ان الاتهامات الموجهة لبعض الاطراف السياسية بالوقوف وراء ايقاف نبيل القروي مجرد “اقوال في الهواء”متسائلا: “ما هو الدليل على ذلك؟” مذكرا بان القضية منشورة منذ سنوات وبانها رُفعت من قبل منظمة “انا يقظ”.
ورد المغزاوي على ما قال انه استمع اليه يوم امس من ان سعيّد محاط بالفاسدين في اشارة الى تصريحات القيادي بقلب تونس عياض اللومي مؤكدا ان سعيد ليس محاطا بالفاسدين وانه اذا كان المقصود من ذلك هو الياس الفخفاخ فإن هذا الاخير يواجه مصيره امام القضاء.
واكد ان المهم بالنسبة اليه في قضية نبيل القروي هو تحرك الدولة والقضاء في مواجهة الفساد وان تُخاض معركة تحرير القضاء واستقلاله بكل قوة معتبرا ان تحرير القضاء هو تحرير تونس من قبضة الفاسدين ومن قبضة الارهاب والارهابيين مذكرا بان تونس شهدت خلال السنوات العشر الاخيرة العديد من الاحداث والقضايا المنشورة قال انه تم التلاعب بها على غرار قضايا الاغتيالات وملفات الفساد والجرائم الانتخابية دون ان يتحرك القضاء بالسرعة والنجاعة المطلوبتين .
وشدد على اهمية معركة تحرير القضاء من بعض الاطراف السياسية التي قال انها ارادت وضع يدها عليه معتبرا هذه المعركة “ام المعارك” مضيفا انها لا تقتصر على القضاة وانها مسألة نص عليها الدستور باعتبار ان القضاء هو الضامن لديمقراطية سليمة.
وحول تاثير ايقاف رئيس قلب تونس على تحالفه مع حركة النهضة وائتلاف الكرامة اعتبر المغزاوي ان هذا التحالف “هش من اصله ” وانه قائم على تبادل المصالح مؤكدا ان التحالف قائم على شيئين قال ان اولهما هو رغبة رئيس البرلمان راشد الغنونشي في البقاء على راس البرلمان مهما كان الثمن وان ثانيهما هو تحرك رئيس قلب تونس تحت ضغط ملفاته القضائية والاعتقاد بان النهضة تتحكم في القضاء.
ورجّح المغزاوي حدوث بعض المتغيرات في المشهد السياسي في علاقة بتطورات الملف القضائي لنبيل القروي مؤكدا ان التجارب اثبتت ان الاحزاب القائمة على شخص تتلاشى معتبرا ان حزب قلب تونس ليس حزب افكاراو رؤى وان مثل هذه الاحزاب لا تمتلك شروط استمرارها دون رئيسها .
وحول موقف كتلته من التحوير الوزاري الذي كثر الحديث حوله ذكر المغزاوي بان الحديث عن هذا التحوير يدور منذ تشكيل الحكومة وبان رئيس الحكومة هشام المشيشي اسير لدى الائتلاف المساند له مؤكدا انه هو الذي اختار الاسر والارتهان للائتلاف ليستمر في السلطة لاكثر فترة ممكنة مضيفا انه نتج عن ذلك وجود تعيينات حزبية في القصبة ومحاولات مستمرة من الائتلاف لابتزازه.
وشدد على ان كتلته تعتبر التحوير الوزاري في المطلق مسألة عادية مستدركا بانه اذا حصل ذلك تحت الطلب من هذا الطرف او ذلك فانه يتعين على المشيشي ان يشكل حكومة سياسية بنفس تلك الاطراف مؤكدا ان ذلك افضل له من الخضوع للابتزاز وانه اذا فتح هذا الباب فانه لن يغلق.