الشارع المغاربي: اعتبر رئيس المحكمة الابتدائية بولاية الكاف محمد الخليفي أنّ سنة 2020 كانت استثنائية بالنسبة للقضاء لافتا الى ان جائحة فيروس كورونا اثرت على المرفق بشكل خاص والبلاد بشكل عام لمدة تجاوزت الشهرين، والى انها كانت سنة استثنائية تم خلالها النظر في ملفات فساد هامة .
ونقلت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الخميس 31 ديسمبر 2020 عن الخليفي قوله “شهدت نهاية السنة القضائية اتجاهين خطيرين وهامين” موضحا “تمثل الاول في فتح ملفات فساد كبيرة كانت نائمة في الرفوف على غرار ملفات رجال اعمال كبار وملفات فساد في الموانئ وقد انتهت تلك الملفات بايقافات هامة طالت وزراء ورؤساء احزاب اما الاتجاه الثاني فكان انتصار للقضاة في المطالبة بتحسين مرفق العدالة وضمان الاستقلالية بتحسين الوضع المادي العام للمحاكم والقضاة”.
واعتبر المتحدث ان القضاء شهد انتفاضة داخلية قال انها لـ”تطهير نفسه ممن حامت حولهم شبهات فساد وقد كان ذلك بدعم من من المجتمع المدني والضغط الذي مارسه الرأي العام وادى الى تجميد عضوية قاض في المجلس الاعلى للقضاء(الطيب راشد الرئيس الاول لمحكمة التعقيب ) كما ادى الى عزل قاضيين حامت حولهما شبهة التواطؤ في ملفات فساد ضخمة وقد يشهد القضاء في السنة القادمة انعتاقا سيؤدي الى ان يكون اكثر حزما في معالجته لقضايا الفساد الكبرى على المستوى الداخلي او العام” معربا عن اماله في ان تكون سنة 2021 موفقة في التخلص من جائحة كورونا ومعالجة ملفات هامة على غرار ما ورد في تقرير محكمة المحاسبات .