الشارع المغاربي: كشف تقرير المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب لشهر ديسمبر المنقضي عن تسجيل حالات تعذيب وعنف أمني وسوء معاملة داخل أماكن الاحتجاز من قبل موظفين رسميين.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأحد 10 جانفي 2021 عن المنظمة تحذيرها في التقرير من خطورة استمرار الانتهاكات في ظل إفلات تام من العقاب وتسليط عقوبات قالت انها لا تتلاءم مع الأفعال المرتكبة.
وأكّد التقرير تعرض مواطن للعنف الشديد اثر نشوب خلاف مع أعوان دورية للحرس الوطني في مدخل مدينة الناظور التابعة لولاية زغوان، قال انه خلف له إصابة بكسر مزدوج على مستوى ساقه وأضرار جسيمة على مستوى وجهه وعينه وعدة أجزاء من جسده.
واضاف أنه تم نقل الضحية اثر الحادثة إلى مستشفى سهلول بموجب تسخير طبي وانه خضع لعملية جراحية على ساقه تحت حراسة أمنية مبرزا انه تمت اعادته في ما بعد الى مركز الاحتفاظ رغم أن وضعه يستدعى المكوث بالمستشفى.
واشار التقريرالى انه لم يتم اعلام العائلة بايقاف ابنها ولا بدخوله مستشفى سهلول لإجراء العملية الجراحية، والى أن سجن مرناق اين يقضي فترة الحجر الصحي رفض قبوله إلى حين تسليم الإدارة وثائق طبية تثبت حالته، ناقلا عن العائلة تأكيدها أنها لم تتمكن إلى اليوم من الحصول على الملف الطبي من مستشفى سهلول بسوسة بسبب مطالبة إدارته بمبلغ يزيد عن ثلاثة آلاف دينار.
وأورد التقرير حالة انتهاك ثانية تمثلت في شكوي تقدمت بها عائلة سجين تؤكد تعرضه إلى عقوبات بالسجن الانفرادي وحرمانه من الزيارة لمدة ثلاثة أشهر مبرزا أن” عائلة السجين اشتكت من تعرضه للضرب الشديد من قبل بعض أعوان السجن” ناقلا عن العائلة تأكيدها أن وضعه الصحي في غاية الصعوبة وأنه يعاني من اضطرابات نفسية ويحمل بطاقة إعاقة ذهنية وأنّه حاول إلحاق الأذى بنفسه في عديد المرات قبل دخوله السجن.