الشارع المغاربي: اعتبر الامين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي اليوم الاربعاء 13 جانفي 2021 ان اجراء تحوير وزاري بعد 4 اشهر فقط من تسلم الحكومة مقاليد السلطة دليل على فشلها واصفا من جهة اخرى قرار فرض الحجر الصحي الشامل بـ4 ايام بـ”القرار السياسي الغبي”.
وقال الشواشي لدى حضوره في برنامج “هنا شمس “: “اجراء تحوير وزاري بعد 4 أشهر من تسلم الحكومة الحالية مقاليد السلطة دليل على فشلها برمتها ..قلنا من الاول ان هذه الحكومة بلا رؤية وبلا برنامج وبلا بوصلة واضحة وقلنا انها ستفشل في اولى المحطات وبالفعل شاهدنا توالي الاقالات ..يتحدثون عن تحوير وزاري ويمكن ان يكون تحويرا جوهريا وعميقا وهذا دليل على فشل رئيس الحكومة رأسا لانه بلا برنامج واختار فريقا حكوميا لم يكن في مستوى المسؤولية ..قال عنهم انهم كفاءات واتضح العكس عندما تشاهد اطلالة وزير الصحة يوم أمس للاعلان عن اقرار حجر صحي شامل وهو قرار سياسي غبي سيعود بالمضرة على الشعب التونسي ..قرار بلا معنى وسيزيد من تفشي عدوى الفيروس ..عوض ان يخرج رئيس الحكومة ويعلن عن هذه القرارات على غرار جل بلدان العالم ويطمئن الناس بان هناك قائد فريق يخرج وزير صحة ويتكلم بتلك النبرة الباهتة ويُقرّ اجراءات غبية ..مع احترامي للوزراء الموجودين وهي شخصيات محترمة ولكننا لم نر منهم شيئا والدليل ان رئيس الحكومة ينوي تغيير بين 10 و12 وزيرا ومن حق المشيشي اجراء تحوير وتحمل مسؤولية ذلك امام الرأي العام”.
وعاد الشواشي على تردد رئيس الجمهورية في قبول مبادرة اتحاد الشغل لاجراء حوار الوطني قائلا:”سبب تردد رئيس الجمهورية قيس سعيد في قبول مبادرة الاتحاد هو تعمد بعض الاطراف التشويش عليها على غرار رئيس مجلس نواب الشعب الذي اراد ان يكون الحوار داخل البرلمان وهذا تشويش …رئيس الحكومة ايضا قال انه يريد ان يدار الحوار في القصبة وانه انطلق في حوار اقتصادي في علاقة بقانون المالية لسنة 2021 …اطراف اخرى اشترطت عدم وجود اطراف اخرى للمشاركة في الحوار واطراف اخرى اعتبرت انه لا توجد فائدة من الحوار .. لا يمكن لرئيس الدولة الدخول في عملية سياسية ضخمة مثل الحوار الوطني دون توفير ممهدات النجاح وليس من السهل عليه ادارة حوار وطني في عهدته الاولى دون التفكير والتروي لانه في صورة فشل الحوار فإنه سيدفع ثمنا سياسيا باهظا …سعيّد اخذ وقته وهو ينتظر ردود الفعل .. على الاغلبية العاقلة من الاطراف السياسية تصدّر المشهد والاخذ بزمام الامور …نحن اليوم امام مشهد سياسي مجنون ..جنون سيؤدي بالبلاد الى الهاوية…تصورنا داخل حزب التيار ان الحوار هو من سينقذ تونس وسينقذ المسار الديمقراطي ويحقق انتظارات التونسيين ..على الاحزاب التي فشلت ولم تمارس الحكم و غيرا لموجودة في الساحة السياسية ان تلعب دورها في الحوار الوطني”.