الشارع المغاربي: دعا حزب قلب تونس اليوم الخميس 14 جانفي 2021 الى ما اسماه “هبة جماعية واعية ومسؤولة على ضوء ما سجّلت البلاد منذ عشر سنوات من انقسامات وسوء حوكمة وتصرّف من جميع الحكومات المتعاقبة ومن هدر للمال العامّ وانعدام الرؤية والاستشراف”.
واكد الحزب في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة على “ضرورة ان تقوم هذه الهبة على ايلاء الأهمية القصوى وإعطاء الأولوية المطلقة واتخاذ كلّ التدابير للحفاظ على الأرواح ورعاية صحة التونسيين وحمايتهم من وباء الكوفيد داعيا الجميع الى توخي سلوك جماعي مواطني ومسؤول درءا لأخطار هذه الآفة والقضاء عليها وعلى تمكين شباب تونس الذي خذلته الثورة ولم يبلغ تطلعاته من كلّ الفرص لتحقيق الذات والإسهام في إدارة الشأن العام وتحمّل المسؤوليّة وبناء المستقبل”.
وشدد على ضرورة “التركيز على النهوض بالاقتصاد الوطني ليستعيد عافيته والعناية بالتنمية الشاملة في الجهات وخاصّة منها المهمّشة ودفع الحركة الاجتماعيّة والثقافية بها بعيدا عن الشعارات والوعود الزائفة وعلى الحرص على استكمال إرساء المؤسسات الدستوريّة وعلى رأسها المحكمة الدستوريّة ومراجعة القانون الانتخابي والعمل على تأمين قضاء ناجز عادل ومستقل بعيد عن كلّ التجاذبات كلّ ذلك في كنف الحفاظ على النظام الجمهوري والطبيعة المدنيّة للدولة”.
ودعا الحزب الى “تكريس الوحدة الوطنيّة كشعار حقيقيّ وعمليّ للمرحلة القادمة واتخاذ الحوار سبيلا للتعايش السلمي وإنجاح الانتقال الديمقراطي والعمل على تطوير النظام لسياسي وتعزيز مقوماته وضمان الأمن من خلال مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة بما يحصّن ديمقراطيتنا الفتيّة ويضمن حياة سياسيّة طبيعيّة ومصالحة وطنيّة خالية من كلّ الأحقاد والضغائن”. وحث على ” وضع المصلحة الوطنيّة فوق كل الاعتبارات الحزبيّة والفئويّة والنعرات الجهويّة والمصالح الشخصيّة والانصراف قدما إلى النهوض بالبلاد وجعلها تسترجع مكانتها وبريقها في الداخل والخارج من خلال تغليب حتميّة الخروج من الأزمة والأخذ بيد الضعفاء ومقاومة الفقر وتوفير أسباب التفاؤل والأمل والثقة في الوطن لدى الجميع”.