الشارع المغاربي: نقلت صحيفة “بلفاست تلغراف” البريطانية عن محاميي الناجين واقارب ضحايا العملية الارهابية التي جدت بنزل “امبريال” سوسة خلال شهر جوان من سنة 2015 انهم سيتعرفون على عروض التعويضات التي ستقدمها وكالة الاسفار البريطانية مطلع السنة القادمة.

وذكّرت “الصحيفة” على موقعها بان العملية الارهابية التي نفذها الارهابي سيف الدين الرزقي اسفرت عن مقتل 38 شخصا وبأن من بينهم 30 بريطانيا بالاضافة الى عشرات الجرحى.

ونقلت عن مكتب محاماة “ايروين ميتشال” تاكيده ان المحكمة العليا التي عقدت يوم امس الجمعة جلسة عن بعد اقرت عقد جلسة خلال شهر فيفري من سنة 2022 لتحديد المسؤولية مشيرة الى ان مكتب المحاماة يمثل اكثر من 80 شخصا من ضحايا الهجوم الارهابي في القضية التي رفعوها على وكالة الاسفار البريطانية  TUI UK Ltd.

ويحمل المسافرون وكيل الاسفار مسؤوليتة الخروقات الامنية للنزل الذي اقاموا به مؤكدة انه ينفي هذه الاتهامات.

ونقلت عن “كيلي هوتشيسون” احد محاميي مكتب المحاماة المذكور قولها” يتعلق الامر بمسألة قانونية على غاية من التعقيد وبلا مثيل” مضيفة ان “قبول المحكمة بفتح قضية للنظر في جوانب المسؤولية يمثل خطوة هامة الى الامام بالنسبة الى منوبيهم لتحقيق العدالة التي طالما انتظروها.”

واشارت المحامية الى انه قبل سنوات واشهر من حصول تلك العملية شهدت تونس موجة من العمليات الارهابية مشددة على ان ذلك كان يفرض اتخاذ اجراءات امنية اكثر صرامة في النزل.

واكدت ان منوبيهم “متحدون في اصرارهم على تحقيق العدالة حتى يتم استخلاص الدروس لتحسين معايير الاجراءات الامنية لحماية المصطافين في المستقبل” .

واضافت الصحيفة ان وكالة الاسفاررفضت التعليق على الملف بذريعة وجود تتبعات قضائية وانها اكتفت بالتعبير عن تعاطفها مع اهالي الضحايا وعن اسفها لما حصل.

ولفتت الى ان احد القضاة انتهى الى وجود تقصير من قبل وكالة الاسفار البريطانية او من قبل مالكي نزل امبريال سوسة .