الشارع المغاربي: أوضح الدكتور حليم الطرابلسي الخبير في التحاليل الفيروسية وعضو اللجنة العلمية اليوم الاثنين 22 فيفري 2021 أنّه لم يتأكّد بعد إن كانت السلالة الجديدة لفيروس كورونا التي تمّ اكتشافها مؤخّرا قد تكونت في تونس أم أنّها جاءت من الخارج.
وقال الطرابلسي خلال مداخلة له اليوم على إذاعة “ماد”: “بالنسبة للسلالة الجديدة هي خاصّة بتونس …عندما ظهرت بعض السلالات في بريطانيا وجنوب افريقيا، قرر الخبراء التونسيون القيام بالتقطيع الجيني للسلالات في المخابر إلاّ أنّ التقطيع لم يعط سلالات جديدة حينها وعندما ظهرت سلالات اخرى في العالم كثّف بعض الخبراء من عملية التقطيع الجيني الى ان اكتشفوا السلالة التي تم الاعلان عنها “.
واضاف ” لدينا معطيات اولية بأنّ هذه السلالة تتضمن بعض التغيرات من التي ظهرت لدى السلالات الاخرى ولكن ايضا فيها بعض التغيرات الاخرى التي لم يتم الى حد الان الاعلان عنها في البلدان الاخرى في الوقت الراهن على الأقل …لدينا معلومات اولية … لا نعلم بعد ان كانت هذه السلالة قد تكونت في تونس ام جاءت من الخارج لأنّ المعطيات التي تخصّ الشخصين اللّذين أصيبا بها هي الآن موجودة بمعهد باستور للمتابعة والعودة الى تاريخ الاصابة لان احد المصابين لم يكن في تونس ودخل من الخارج والمصاب الثاني لم يخرج من تونس حسب المعطيات المتوفرة لدينا”.
وأوضح “التغيرات الفيروسية معروفة …عندما يدخل الفيروس في خلية تعطيه آلية لاصدار فيروسات اخرى ويتفرّع عن السلالة الأم أبناء ودائما تحدث تغيرات” مشيرا الى أنّ الطفرات تعتبر بشكل عام حدثا غير متوقع يؤدي إلى تغيرات طفيفة في سلوك الفيروس الأصلي وتكوينه بسبب التكوين الجيني للمريض ومناعته والوضع الوبائي للبلاد.
و اضاف “السلالة الجديدة سريعة الانتشار والتفشي لكنها ليس خطيرة ” داعيا الى الالتزام بالاجراءات الوقائية والانخراط في حملة التلقيح.