الشارع المغاربي-قسم الاخبار: دعا حسين العباسي الامين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 23 فيفري 2021 رئيس الجمهورية قيس سعيد الى تفعيل مبادرة الحوار الوطني التي كانت المنظمة الشغيلة قد قدمتها له منذ شهر نوفمبر المنقضي مشددا على ضرورة توحيد الجهود للضغط على الرئيس لتفعيل المبادرة .
وانتقد العباسي محاولة اعادة احياء تجربة ” الرباعي الراعي” للخروج من المأزق الراهن مبرزا ان ” التاريخ لا يمكن ان يعيد نفسه” معتبرا ان ظروف التقاء الرباعي لقيادة الحوار الوطني نهاية سنة 2013 لا تشبه الظروف الراهنة .
وابرز العباسي في هذا الاتجاه ” امام هذا الوضع لا ارى جدوى من القيام بمبادرات هديدة ومتعددة تطلقها بعض الشخصيات السياسية التي عرضت نفسها على ثقة الناخبين سواء في انتخابات 2019 للبعض منها او انتخابات 2014 و2019 للبعض الاخر”.
واضاف” لا ارى جدوى في ان تقوم هذه الاطراف السياسية التي كانت تقدم نفسها منذ عهد ليس ببعيد بدائل للمشهد الحالي ..لا معنى لان يطرح خصم الامس القريب وخصم اليوم وعلى الارجح خصم الاستحقاقات الانتخابية القادمة نفسه وسيطا وحكما في صراع اليوم”.
وتابع” لا يناهز عبثية المبادرات المسيئة الا دعوة البعض باحياء الرباعي الراعي للحوار مرة اخرى ليصل خيال البعض الاخر للمناداة بتحويله الى خماسي ولما لا الى سداسي او سباعي متناسين ان الوطن اليوم على شفا الهاوية وان لا وقت لاعادة صياغة مبادرات جديدة تصوغها اطراف متعددة مع كل ما يعني ذلك من اضاعة للمجهود في حوار داخلي للتنسيق المواقف والخروج بمشروع مشترك”.
وتساءل العباسي في مقال نشره اليوم في جريدة” المغرب” “هل نداوي التشتت السياسي الذي انهك البلاد بتشتت المبادرات مالكم كيف تكمون ؟”.
وتابع” الحل الاسرع والاسلم قد يكون الكف عن اطلاق مبادرات عبثية والانكباب على توحيد الجهود للضغط على رئيس الجمهورية فصد تفعيل مبادرة الاتحاد ” معتبرا ان الرئيس سعيد هو الوحيد من بين الرئاسات الثلاث الذي قدم نفسه بشكل مباشر على الناخبين وانه من منطلق ذلك مالك للمشروعية والشرعية.
واضاف” على رئيس الجمهورية ان يبادر ويتحمل مسؤوليته التاريخية باعادة تفعيل مبادرة الاتحاد والنقاش حول بعض تفاصيلها التي قد تحتاج الى تعدديلات ثم المضي قدما نحو حوار مع كل الاطراف التي تدين الولاء لتونس لا لغيرها ولدستورها بكل ما جاء به من تاكيد على مدنية الدولة واحترام حرية الفكر والتعبير”.
وختم” احزموا امركم بني وطني وهبوا لانقاذ تونسكم قبل ان تبلعنا الهاوية جميعا فتستغيثون وقتها ولكن ولات حين مناص”.