الشارع المغاربي: أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الأحد 28 فيفري 2021 بشدة اعتداءات قالت انها طالت مختلف ممثلي وسائل الإعلام التونسية والاجنبية خلال مسيرة حركة النهضة يوم أمس، معتبرة ان “اعتداءات أنصار الحزب الأكثر تمثيلا في مجلس نواب الشعب تؤشر لعودة ممارسات ظننا اننا تجاوزناها بعد 14 جانفي 2011”.

وحمّلت النقابة في بيان صادر عنها اليوم حركة النهضة مسؤولية ما طال منظوريها من اعتداءات ، مضيفة انها “تصنف صمت قياداتها في خانة التواطئ الواضح والتشجيع عليها ” مُطالبة الحركة باعتذار رسمي عمّا اقترف انصارها في حق مختلف ممثلي وسائل الإعلام.

وأضافت “بعد مرور اكثر من عشر سنوات على حل الحزب الحاكم والقطع مع ممارسات انصاره القائمة على قمع حرية الصحافة، نعود اليوم الي نفس مربع الممارسات من قبل أنصار حركة النهضة الذين جاهروا بعدائهم للصحفيين ولحرية الصحافة” مشيرة الى أنّها تضع على ذمة منظوريها من ضحايا العنف طاقمها القانوني التابعة لوحدة رصد الانتهاكات للقيام بالإجراءات القانونية في حق المعتدين.

وعادت النقابة على الاعتداءات التي تعرّض لها الصحفيين من طرف لجنة تنظيم مسيرة حركة النهضة لافتة الى أنّ الصحفيين والمصورين فوجؤوا بتحديد المنظمين مجال عملهم واستهدافهم أفرادا ومجموعات.

وقالت النقابة ان مجموعة تتكون من أربعة أفراد استهدفت مصور موقع “بيزنس نيوز” مروان السهيلي وحاولت منعه بالقوة من العمل ونعتته باعلام العار وأنّ المصور الصحفي تعرض للضرب على مستوى القدم، مضيفة انه تم منع زميلته بنفس الموقع يسرى الرياحي من العمل وانه تم دفعها بالقوة وانه انجر عن ذلك تلف معدات العمل الخاصة بها.

ولفتت الى انه تم ايضا الاعتداء على فريق عمل إذاعة “اي اف ام” المتكون من الصحفية سالمة هلال والمصورة الصحفية فاطمة الطرابلسي بالعنف اللفظي والدفع من قبل لجنة تنظيم التظاهرة والى أنّ الطرابلسي تعرضت إلى الضرب والسب والشتم من قبل معتدين اكدوا أن الشارع لهم.

وذكرت النقابة أنّه تمّ خلال صعود رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الى المنصة لالقاء كلمته، تمكين الصحفيين من مكان تغطية داخل المتظاهرين، وأنّه فور وصولهم إليه تمت محاصرتهم من قبل أشخاص في لجنة التنظيم والتضييق عليهم ودفعهم وسبهم وشتمهم بما اضطرهم للمغادرة ، مشيرة الى أنّ الاعتداء طال كلا من زياد حسني الصحفي باذاعة “شمس اف ام” ورانيا محرزي الصحفية بقناة “التاسعة” وخولة بوكريم الصحفية بموقع “كشف ميديا” وخديجة اليحياوي الصحفية بجريدة “الشروق” وماهر الصغير مراسل إذاعة “جوهرة اف ام” وفريق عمل إذاعة “إكسبراس اف ام” المتكون من الصحفية ريم الحسناوي والمصور الصحفي آدم المدب ، مؤكدة تعرض الفريق للاعتداء بالعنف اللفظي والدفع من قبل لجنة التنظيم.

وتابعت النقابة ” تعرض المصور الصحفي محمد طاطا إلى العنف الجسدي من قبل عناصر بلجنة التنظيم وفور محاولة المصور الصحفي المستقل اسلام الحكيري التدخل لفائدته تم الاعتداء عليه بالعنف الجسدي من نفس المجموعة فيما تعرضت 3 صحفيات إلى المضايقة بحركات لاأخلاقية من قبل أنصار حركة النهضة والى التحرش عبر اللمس من مواقع حساسة من قبل المعتدين”.

وأضافت “كما وجدت مجموعة من الصحفيين نفسها ضحية التدافع والتضييق وتحديد مجال العمل وقد طالت الاعتداءات كلا من جيهان علوان بالإذاعة الوطنية ومروى حمات الصحفية بموقع “”ايرام مغاربية” وياسين القايدي المصور الصحفي بوكالة “الأناضول” وايمن العقبي المصور الصحفي المستقل ومصورة صحفية بجريدة الصحافة وخليل العماري الصحفي باذاعة “موزاييك اف ام” والعربي المحجوبي المصور الصحفي بوكالة “الأناضول” وسامي قيراط الصحفي المستقل وزهور الحبيب الصحفية باذاعة “صفاقس” وصابر العياري الصحفي المستقل واحمد الزرقي المصور المستقل ” مرجحة ارتفاع عدد الصحفيين الضحايا.

ولفتت في سياق متصل الى تعرض المصور الصحفي المستقل آزر منصري الى الاعتداء بالعنف اللفظي من قبل عون أمن خلال سعيه للالتحاق بالمسيرة والى انه تلقى اعتذارا رسميا من قادة الفرقة الأمنية التي ينتمي اليها المعتدي.