الشارع المغاربي: اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال استقباله اليوم عماد بوخريص رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ان “تونس تتوفر على امكانات وثروات ضخمة” وانها بين أيدي مجموعة من الاشخاص الفاسدين” مضيفا ان ” الاموال التي نراها في بعض المناسبات تدل على ان تونس ليست فقيرة” وانه “تم تفقيرها باسم الاصلاح”.
وقال سعيّد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” متوجها لبوخريص”نلتقي اليوم للحديث عن هيئة مكافحة الفساد وللحديث ايضا عن ظاهرة الفساد التي تنخر المجتمع التونسي والمؤسسات داخل الدولة وكأنها سرطان يعربد في الجسد ..سوف نواصل بنفس العزيمة وبنفس القدرة وبنفس الايمان للانتصار في هذه المعركة وهي معركة حياة أو موت ..أُقدر المجهود الذي تبذله الهيئة بعيدا عن اية حسابات سياسية”.
وأضاف “يجب الا تدخل الحسابات السياسية في مقاومة الفساد وسنقضي على الفساد وأسبابه وكما يقول المتنبي “ان الجرح ينفر بعد حين اذا كان البناء على فساد وان الماء يجري من جماد وان النار تخرج من زناد ” لا يمكن للبناء ان يكون بناء على فساد… والفاسدون والفاسدات كثيرون وكثيرات ..لصوص ولكن اللصّ الذي يعمل في الداخل او في الخارج مثله مثل من يسرق من بيت ابيه فلا ابوه يصفح عنه ولا هو يكافئ عن سرقاته”.
وتابع”تونس تتوفر على امكانات وثروات ضخمة وعلى اموال كبيرة ولكنها دولة بين أيدي مجموعة من الاشخاص الفاسدين الذين يعتبرون الفساد من اكراهات السياسة ..السياسة هي ادراة الشأن العام وليست فسادا ..كل يوم نسمع عن الاف المليارات المنهوبة منذ 10 سنوات ولكن لم تكن هناك نية لاسترجاعها …الاموال التي نراها في بعض المناسبات تدل على ان تونس ليست فقيرة ولكن تم تفقيرها باسم الاصلاح ومنذ عشرات السنين وانا اسمع عن الاصلاح في نشرات الاخبار …الامة التي لا تحارب الفساد لا مستقبل لها “.