الشارع المغاربي: اعتبرت النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري ان الاعتصام الذي نفذته كتلتها على امتداد اسابيع امام مقر فرع تونس لاتحاد العلماء المسلمين ورفعته السلطات اول امس حقق هدفه السياسي الذي قالت انه يتمثل في عملية فرز وان حزبها خرج منتصرا من المعركة.
واوضحت موسي في فيديو نشرته مساء امس على صفحتها بموقع فايسبوك ان ما حصل مكّن التونسيين من معرفة المساندين لما اسمتها “اوكار الارهاب والتيارات والتتنظيمات الظلامية والجمعيات الاجنبية والتنظيمات الدولية الارهابية” التي قالت انها “زرعت اذرعها وبيادقها في تونس ” مضيفة “خونة وانتهازيين سلموها الحكم وجعلوها تتحكم في رقاب التونسيين منذ 10 سنوات”.
واضافت ان الجميع شاهد من وصفتهم بالجرذان “تخرج من جحورها وتُظهر وجوهها وتنكشف “وان “قيادات عليا ونوابا في كتلة برلمانية تترأس البرلمان” في اشارة الى كتلة حركة النهضة “نزلوا بطم طميمهم لانقاذ ذلك الاتحاد المشبوه واستماتوا في الدفاع عنه” مؤكدة ان ما وصفتهم بـ”الباراشوك وروابط الاجرام” في اشارة الى نواب ائتلاف الكرامة “خرجوا من كل حدب وصوب بعدما اعطوهم الضوء الاخضر” وانهم “اظهروا وجههم الحقيقي وانهم دائما في خدمة شيخ الاخوان.”
واكدت موسي ان ذلك ما ارادت ان يشاهد التونسيون واصفة طريقة فك الاعتصام بـ”المشينة لهم وليس لحزبها” وان ذلك سيظل وصمة عار لهم ووسام على صدور ابناء حزبها .
وقالت ان الاحداث الدامية التي عاشها حزبها خلال الـ48 الاخيرة ترتقي الى “اعمال العدوان الغاشم الاخواني ضد حماة الوطن وضد الوطنيين الذين جاؤوا للدفاع عن الدولة التونسية وعن مكاسبها وثوابتها “..مضيفة ساخرة ان حزبها سيحيي ذكرى هذا اليوم كل سنة حتى تبقى راسخة في تاريخ تونس.
واعلنت موسي ان حزبها “قرر الطعن في قرار فك الاعتصام وازالة خيمته عنوة لدى المحكمة الادارية وتقديم شكاية ضد كل من رئيس الحكومة وزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي ووالي تونس الشاذلي بوعلاق في الاعتداء ومحاولة قتل جماعية والاضرار بالممتلكات الخاصة” مؤكدة ان اعتصام حزبها قانوني وان جميع السلطات كانت على علم به مستظهرة بنسخ من المراسلات التي كانت قد توجهت بها لكل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووالي تونس وغيرهما منذ شهر نوفمبر المنقضي.
وسخرت موسي من والي تونس الشاذلي بوعلاق ناعتة اياه بالتجمعي معتبرة ان رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم استعملته ووضعته في الواجهة معلنة مقاطعتها له .
كما اعلنت عن رفع شكاية على إتلاف الكرامة بتهمة “تكوين وفاق إجرامي للاعتداء على الأشخاص والممتلكات الخاصة” وعن القيام بالتتبع في المحاكم الوطنية والدولية بالاضافة إلى تقديم شكاية ضد رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي وحركة النهضة وكل من حضر الاعتصام من كتلة الحركة طبقا لقانون مكافحة الارهاب.
وتوعدت بانها ستلجأ للقضاء الدولي وانها سترفع شكاية حول الاعتداءات على نواب الحزب الدستوري الحر لدى المفوضية السامية لحقوق الانسان والاتحاد الدولي للبرلمانيين.
وطالبت موسي رئيس الجمهورية قيس سعيد بعقد مجلس امن قومي طارىء تكون اولى نقاط جدول اعماله ملف فرع تونس لاتحاد علماء المسلمين متعهدة بتوجيه كل الوثائق التي قالت ان حزبها صادرها بمقر الاتحاد لكل من رئيس الجمهورية ووزيرة المرأة .
وانتقدت موسي بشدة صمت بعض النواب والاحزاب والمنظمات الوطنية على ما حصل وعدم التنديد بما طال اعضاء حزبها من عنف .
واعتبرت ان بعض المواقف الاخرى مخزية وانها عار على اصحابها مشيرة بالخصوص الى حزب الامل واحد قياداته نجيب الشابي داعية اياه الى اعتزال السياسة مذكرة بانه اعلن اعتزاله في اكثر من مرة وانه لا يحترم كلمته مستنكرة البيان الذي اصدره حزبه واصطفافه وراء من اسمتهم الاخوان.