الشارع المغاربي: اعتبر رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم الاربعاء 7 افريل 2021 ان “الازمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها تونس مرتبطة في جانب هام منها بالثقة” مؤكدا ان الحكومة ستعطي فرصا اكبر لنجاح برنامج الانقاذ الاقتصادي والعمل على المحاور الاساسية التي قال ان من شأنها ان تمكن من تجاوز هذه المرحلة والتوجه الى شركاء تونس الدوليين بيد واحدة وبمشروع موّحد “.
وقال المشيشي خلال امضاء البيان المشترك بين الحكومة واتحاد الأعراف:” أعتبر ان هذه اللحظة تاريخية في ظل الظرف الذي تشهد فيه تونس أعمق أزمة في علاقة بالثقة ..أعتقد ان الازمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها تونس مرتبطة في جانب هام منها بالثقة التي فقدت بين المواطنين والمؤسسات والفاعلين الاساسيين في الدولة ..أعتقد ان المرحلة مرحلة فعل ..يكفي تعطيلا للدولة ولمصالحها ..المواطن ينتظر والوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل ..هذا قلناه مرارا وتكرارا ..لا نريد الوصول لوضعية يُفاجأ فيها كل الاطراف …وضعية يسقط فيها السقف على الجميع”.
وأضاف “اللحظة جدية وفارقة وفي اللحظات الفارقة تظهر المنظمات الوطنية والناس الوطنيون الذين ليس لهم حسابات سياسية ولهم حسابات فقط تتعلق بما ينفع المواطن ونحن نشترك في هذا مع المنظمات الوطنية على غرار اتحاد الاعراف ..السياسة التي يجب ان نطبّقها هي سياسة الاستجابة لاستحقاقات المواطن واستحقاقات المرحلة ..التونسي لا ينتظر لا خصومات ولا شعارات ولا كلاما فضفاضا ليس له لا معنى ولا فائدة وانما يريد الفعل وهذا ما نحققه يوما بعد يوم رغم الاشكاليات والعراقيل ولكن هذا قدرنا وعلينا العمل اليد في اليد لتجاوز هذه العراقيل “.
وتابع “لتونس سمعة على المستوى الدولي ويجب الحفاظ عليها ولن يحدث ذلك الا بالتوافق والتوحّد ..المواطن ينتظر برنامج الانقاذ الاقتصادي الذي يجب الا يتأخر اكثر ونحن في الحكومة سنعطي فرصا اكبر لنجاح هذا البرنامج وسنعطيه أيضا اكثر جدية من خلال الجلوس مع كل الفاعلين والمتدخلين من منظمات وطنية وحكومة للعمل على المحاور الاساسية التي من شأنها ان تمكننا من تجاوز هذه المرحلة الصعبة والتوجه الى شركاء تونس الدوليين بيد واحدة ولسنا متفرقين.. بمشروع موّحد ..مشروع انقاذ البلاد لان الوقت لم يعد في صالحنا “.
وختم المشيشي قائلا”تم الاتفاق مع اتحاد الاعراف على عدة محاور اساسية تمس مناخ الاستثمار وانقاذ المؤسسات والاطار الترتيبي المحفز للاستثمار وتشجيع المبادرة الفردية وغيرها من المحاور التي من شأنها ارجاع الثقة للمستثمر …عندما نكون يدا واحدة نكون أقوى خاصة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد ..نحن بصدد خلق دينامكية ايجابية ونرجو ان تجلب اليها كل من بقي خارجها ونرجو ان يقتنع الجميع بأن النجاح يقتضي العمل يدا واحدة لان الخطر كبير هذه المرة”.
خلال البيان المشترك بين الحكومة وسمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية