الشارع المغاربي: تترقّب الجماهير الرياضية في تونس مآل القضيّة التاريخية بين الجامعة التونسية لكرة القدم وفريق الهلال الرياضي الشابي بعد أن نظرت هيئة التحكيم الرياضي الدولي بلوزان أمس الخميس عبر تقنية الفيديو في ملفّ القضية واستمعت لمرافعات الطرفين.
الجلسة استمرت قرابة سبع ساعات وقد دعّم الهلال موقفه بشهادة الوزير السابق كمال دقيش بوصفه شاهدا ومطلعا على حيثيات قرار تجميد نشاط الهلال وإبعاده من منافسات بطولة الرابطة الأولى.
فريق الدفاع عن الهلال الرياضي الشابي تكوّن من أسماء معروفة محليا ودوليا في اختصاص القانون الرياضي وقد ترأس الهيئة المحامي المعروف “فرانسوا كارارد” وهو محام مختص في القانون الرياضي ومحكم سابق بالتاس بالاضافة الى المحامي السويسري المتخصص في القانون الرياضي “مارك كافالييرو” وكذلك الأستاذ الجامعي والدكتور والمحامي “محمد المنوبي الفرشيشي”.
هيئة الدفاع عن هلال الشابة ضمّت كذلك الاستاذ الجامعي والمحامي المختص في القانون الرياضي “رياض التويتي ” وهو رئيس اللجنة القانونية للترجي الرياضي التونسي.
ويشير وجود اسم التويتي ضمن هيئة الدفاع عن الشابة الى عدة دلالات منها عدم تحرّج رئيس الترجي حمدي المدّب من وجود شخص له انتماء مادي ومعنوي في الجمعية في صفّ الهلال بما يفيد على الأقلّ بعدم اصطفاف الترجي خلف المكتب الجامعي فمعروف أنّ الترجي لو كان مناصرا للجامعة ولرئيسها وديع الجريء لمنع رئيس لجنته القانونية من إقحام نفسه في القضيّة.
ويبدو أن الحديث عن برود وفتور في العلاقة بين وديع الجريء رئيس الجامعة وحمدي المدب رئيس الترجي في الفترة الأخيرة وتحديدا منذ بلاغ المساندة الذي نشره الترجي للدفاع عن طارق بوشماوي يبدو أن هذا الحديث بات حقيقة معلنة خاصة أنّ عديد الأطراف التي تتحدث باسم الترجي وتجمعها علاقات وطيدة بحمدي المدّب لم تعد تتحرّج من مهاجمة أو انتقاد الجريء.