الشارع المغاربي-وكالات: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنّ عدد الشهداء الذين سقطوا جراء قصف إسرائيلي وحشي فجر اليوم الأحد 16 ماي 2021 على غزة بلغ 26 شهيدا مشيرة الى أن من بينهم 10 نساء و8 أطفال الى جانب 50 جريحا.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد اغارت فجر اليوم على عشرات الشقق السكنية في حي الرمال الواقع غربي مدينة غزة، مدمرة اياها على رؤوس ساكنيها.

وأفادت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم، أن عدد شهداء العدوان المتواصل على غزة ارتفع إلى 181 شهيدا، لافتى الى ان من بينهم 52 طفلا و31 سيدة.

وذكرت أن عدد الجرحى ارتفع أيضا ليصل إلى 1225 جريحا لافتة الى ان عدد الشهداء والجرحى مرشح للارتفاع بحكم أنّ كون طواقم الانقاذ مازالت تعمل على البحث عن عالقين تحت ركام المنازل المدمرة.

ونقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان أنّهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم بغارات جوية اسرائيلية وصفوها بالوحشية وبغير المسبوق على الحي المذكور قالوا انها دمرت العديد من الشوارع والمنازل.

من جانبه أكّد الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على أكثر من 90 هدفاً. وزعم أن الأهداف التي تعرضت للقصف، تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
لكن المشاهد التي رصدتها وسائل الإعلام، تكشف أكاذيب الجيش الإسرائيلي، باعتبار ان الأهداف التي تم قصفها، هي منازل فلسطينية كانت تؤوي عائلات بأكملها، وشوارع وبنى تحتية تم قصفها بشكل عشوائي مما خلّف دمارا هائلا وحوّل المباني الى كتل من الركام.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مقابلة مصورة وزعها المكتب الإعلامي للوزارة “إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان من قبل اسرائيل التي تستهدف بشكل مركز المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها”.

وأضاف القدرة: “تم استهداف أكثر من مربع سكني في مدينة غزة بشكل كامل، ولا زال هناك عدد من المصابين والشهداء تحت الركام”.
وطالب المجتمع الدولي بـ”التحرك العاجل وبخطوات ملموسة لوقف هذا العدوان والمسلسل الدموي لليوم السادس على التوالي”.

من جهته قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي (يتبع لحركة حماس) سلامة معروف في تصريح صدر عنه، إن “طائرات الاحتلال قصفت فجر اليوم، مقري وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية وسط مدينة غزة”.

ويأتي هذا الحادث، بعد يوم كامل على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.