الشارع المغاربي: اعلن وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي اليوم الاثنين 17 ماي 2021 ان الوفد الحكومي الذي زار واشنطن في الايام الاخيرة أتم بعد 3 ايام نقاشات مع ادارة الولايات المتحدة الامريكية وتحديدا وكالة التعاون الخارجي mcc كل فصول اتفاق قال ان تونس ستحصل بموجبه على هبة بقيمة 500 مليون دولار اي تقريبا 1400 مليون دينار مؤكدا ان الهبة تعتبر الاكبر التي تتحصل عليها تونس في تاريخها.
وكشف الكعلي خلال مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” ان تونس كانت تعمل على هذا المشروع منذ 4 سنوات وان قيمته كانت في البداية 200 مليون دولار وانها ارتفعت الى 300 مليون دولار ثم الى 500 مليون دولار حاليا مشيرا الى ان المبلغ سيخصص لاعانة قطاع النقل في تونس وخاصة اعادة هيكلة ميناء رادس وايضا توزيع المياه في المناطق الفلاحية والسدود وكذلك لمشاريع مخصصة لدعم المراة خاصة الريفية منها.
واكد ان المشروع كان معطلا وان الحكومة قامت بكل ما يلزم من اجل تفعيله لافتا الى انه سيتم الامضاء على الاتفاق خلال شهر جوان المقبل بعد ان ينظر فيه مجلس ادارة الوكالة الامريكية.
وقال الكعلي في اول تعليق له على نتائج الزيارة التي اداها الوفد الحكومي مؤخرا الى واشنطن “بعد الزيارة لواشنطن وباريس الكلمة الاولى التي تتبادرالى ذهني هي ما اجملها تونس وما احلاها ولو كان ناقفولها كلنا وكان الكل نمد اليد في اليد ما ثماش ما احسن من تونس.”
واضاف “في الحقيقة ان كان في واشنطن او في باريس الناس الكل الي تقابلنا معاهم قالوا الي 10 سنين متاع ديمقراطية في تونس حققنا انجازات لا باس بها.. هل الانجازات الكل انتهى العمل معاها..اكيد لا ..”
وتابع “نحن اكدنا في لقاءاتنا على ما جاءت به الثورة … الثورة قامت على 3 كلمات ساعات ننساوهم وهي الشغل والحرية والكرامة …وهل نجمو نفرحو في تونس لما نسبة البطالة توصل 17 بالمائة؟”
وابرز الكعلي انه لذلك بادرت الحكومة بوضع نقطة اولى ضمن برنامجها الاجتماعي والاقتصادي للتخفيض في نسبة البطالة مضيفا ان النقطة الثانية تتحدث عن الحريات مشيرا الى ان تونس من البلدان القليلة التي يمكنها ان تفتخر بان لها ديمقراطية حقيقية منذ 2011 والى انه اصبح بامكان الناس انتقاد الوزارة ثم يعودون لمنازلهم مرتاحي البال “
وذكر بان المواطنين شاركوا خلال سنوات 2011 و2014 و 2019 في الانتخابات وبانها في كل مرة انتجت اغلبية مختلفة معتبرا ذلك مكسبا كبيرا لتونس.
وتساءل الكعلي مستدركا “هل لنا حرية اقتصادية ؟” مؤكدا ان تونس لم تبلغ بعد الحرية الاقتصادية وانه لذلك شددت الحكومة ضمن برنامجها للانقاذ الاقتصادي والاجتماعي على ضرورة تحرير قدرة التونسي والشركات التونسية على الانجاز.
واكد ان النقطة الثالثة تتعلق بالكرامة وان دور الحكومة يتمثل في ارجاع الثقة للناس في انفسهم وفي بلادهم وايضا ارجاع كرامتهم مذكرا بان نسبة الفقر بلغت 20 بالمائة وبان العديد من القطاعات تضررت نتيجة جائحة كورونا مشددا على ان هذا هو الخطاب الذي اعتمدته الحكومة في واشنطن.
ولفت الكعلي الى ان زيارة واشنطن لم تنحصر على صندوق النقد الدولي والتي قال انها كانت جزءا هاما وهاما جدا منها او اللقاءات مع البنك الدولي والتي قال انها مثلت جزءا كبيرا وكبيرا جدا من الزيارة.
وابرز ان اللقاءات مع السلط الامريكية كانت من “اهم اجزاء الزيارة” مذكرا بان زيارته لامريكا تعتبر اول زيارة في مستوى عال يقوم بها وزير من الوزراء التونسيين منذ تسلم ادارة بايدن وهاريس السلطة في امريكا.
واكد الكعلي ان الوفد الحكومي لقي تفهما ومساندة وارادة لاعانة تونس سواء من وزارة الاقتصاد والمالية الامريكية او من وزارة الخارجية او من الهيكل المكلف بحماية الولايات المتحدة الامريكية او الهياكل الفنية التي تتعامل مع الخارج.
واضاف ان الجميع اكدوا ان البرنامج الذي قدمته الحكومة جدي وان الطريقة التي قُدم بها غير تقليدية وانها مفيدة وان الجانب الامريكي اكد لنا انه بفضل عزيمتنا ونشاطنا سيقف الى جانبا .
واشار الكعلي الى ان من الاشياء المهمة اتصال نائبة الرئيس الامريكي مباشرة بعد الزيارة بالرئيس قيس سعيد لتقول له ان الفريق الذي ارسلتموه الى واشنطن كان جديا في العمل وانه اقنعنا بالتمشي وبارادة تونس في القيام بانجازات وانجازات كبيرة وتغيير اقتصادها وانهم بوصفهم اصدقاء سيقفون الى جانبها سواء كان من خلال اعانة مباشرة او في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ..