الشارع المغاربي: وصف النائب عن حركة النهضة سمير ديلو اليوم الاثنين 24 ماي 2021 زيارة المشيشي إلى ليبيا بالجيّدة مستدركا بأنّ رئيس الحكومة ” كان قادرا على ما هو أفضل”.
وقال ديلو خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم”: ” الزيارة ليست مفاجئة وكان من المفروض ان تتم قبل فترة وفي تقديري اداؤنا في الملف الليبي لم يكن جيدا في المطلق ولكن الآن من المُهم أن نتدارك ..تجمعنا الجغرافيا والتاريخ مع ليبيا وخاصة المستقبل ويمكن ان نكون ورقة رابحة لليبيين ويبدو لي انه علينا تحسين ادائنا”.
واضاف ” تأخرنا وهناك قرارات اثارت قلق الليبيين وتبيّن ذلك حتى خلال الندوة الصحفية مثل مسألة تجميد الأموال والمدرجين بقائمات أمنية وبعض المسؤولين في الدولة الليبية الذين يجدون انفسهم مطلوبين في تونس وهناك تعطيلات والبيروقراطية الادارية في تونس والتي هي موروثة عن ثقافة حتى ما قبل الاستقلال بقيت سائدة وعطلت التعاون بيننا ونرجو ان يتم تدارك كل هذا ولكن يبدو لي ان ما يخيم على وضعنا العام لا يجب ان يؤثر على علاقاتنا باشقائنا الليبيين”.
وتابع “ليبيا ليست مقصدا نتوجه اليه لنتحصل على قليل من الاموال نتجاوز بها الشهرين القادمين الصعبين …هذا خطأ… ليبيا تكون بالفعل متنفسا لتونس ولكن ليس عندما ننظر اليها فقط على اساس مساعدتنا لتجاوز الوضع الصعب بل على اساس علاقات استراتيجية يمكن ان تساعدنا في جزء من جزئياتها على تجاوز المرحلة الصعبة لكن لا يجب ان يكون ذلك هو الهدف الرئيسي” .
وفي تعليقه على جلسة مساءلة محافظ البنك المركزي ووضع تونس المالي قال ديلو “احيانا نطرح اسئلة نعلم اجوبتها ولكن نريد ان يستمع الناس الى ما قال محافظ البنك حول الوضع الاقتصادي والمالي لتونس ونحن نعرف الوضع وفي تواصل مع البنك المركزي ونوجه اسئلة كتابية وتتم الاجابة عنها بصراحة ومروان العباسي وصل للحدّ الأقصى من الصراحة التي يسمح بها موقعه وما يفرض منصبه من تحفظ ومن مسؤولية ..لانه يمكن لوزير المالية ومحافظ البنك المركزي قول كلمة صحيحة لكن يكون لها اثر سيء مثل الحديث عن العملة مثلا..ولكن الناس فهموا ان وضعنا خطير وان امكانات التدارك واردة لكن يجب اتخاذ القرارات المناسبة في وقت سريع”.
وطالب ديلو رئيس الجمهورية قيس سعيد بدعوة كل من له علاقة بالأزمة السياسية التي تعيشها تونس منذ أشهر إلى التحاور والنقاش وإيجاد حل للأزمة، مشددا على ضرورة جلوس الرؤساء الثلاثة إلى طاولة الحوار وعلى رفضه تدخل أي طرف أو مسؤول أجنبي لحل الأزمة.
وأضاف “الأمر لا يتعلق أساسا برئيس الجمهورية بل يمكن لأحد الرؤساء المبادرة والعمل على حل الأزمة”.
وبخصوص الدعوات إلى استقالة الحكومة، اعتبر ديلو أنها لن تغير شيئا إلا إذا كانت من مخرجات الحوار وليس شرطا له.