الشارع المغاربي: اعتبر محمد الفاضل كريم وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالنيابة اليوم الاثنين 24 ماي 2021 ان الوضعية العقارية لغابة رادس متشعبة ومتشعبة جدا مؤكدا ان جزءا منها ملك للخواص واخر ملك الدولة الخاص وان البقية عقارات غير مسجلة.
وابرز الوزير في رده على استفسارات النواب خلال جلسة مساءلة اليوم بالبرلمان انه تم احداث الغابة بمقتضى عقد تسجيل بين وزارة الفلاحة وبلدية رادس منذ الستينات على مساحة جملية تقدر بـ315 هكتارا لافتا الى انها غير مصنفة ضمن الملك العمومي الغابي.
واكد انه تم في نطاق التصدي للاعتداءات على الملك الغابي منذ بداية سنة 2021 تحرير7 محاضر عدلية من طرف دائرة الغابات ببن عروس وتسليط خطايا بقيمة 25 الف دينار وغرامات بقيمة 37 الف دينار مشددا على ان دائرة الغابات ببن عروس تسهر على حماية الغابة من الحرائق خاصة خلال التظاهرات الرياضية التي يحتضنها ملعب رادس وعلى ان الجميع يتجند في مثل هذه المناسبات نظرا للمخاطر المحدقة بها.
واضاف ان ادارة الغابات تتولى بالتنسيق مع مصالح بلدية رادس ووكالة حماية المحيط العناية بالغابة باعتبارها غابة حضرية تستوجب التدخل بصفة متواصلة والقيام بحملات نظافة للوقاية من الحرائق وتعهد المسالك الموجودة بها مشيرا الى ان الاشكال العقاري لملك الخواص يعتبر اهم عائق لتثمين الغابة وادراجها كمنتزه حضري او كغابة نزهة.
ولفت الى انه تم اخراج 9 قطع من مفعول عقد التسجيل بطلب من بلدية رادس على مساحة تناهز 27 هكتارا اضافة الى اخراج عدة قطع اخرى من مفعول عقد التسجيل لتركيز وحدات امنية ومنشآت جامعية وثانوية ومركز لحماية الغابات من الحرائق ومرافق عمومية اخرى مثل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والمطبعة الرسمية والمقبرة الاسلامية برادس مذكرا بانه تم ايضا في اطار ايجاد مناطق ترفيه لسكان العاصمة والاحواز الجنوبية احداث المنتزه الوطني فرحات حشاد.
واشار الى ان قانون سنة 2005 المتعلق بالمنتزهات الحضرية ينص على ان استغلالها يرجع بالنظر الى الجماعات المحلية سواء تم احداثها من قبلها او من قبل الدولة مشددا على ضرورة تظافر جهود الجميع لحماية هذه الغابات.
واضاف ان الوزارة بصدد العمل على تطوير مجلة الغابات لاعطاء ادارة الغابات صلاحيات اكبر وايضا لاعادة تقييم الخطايا والغرامات حتى تكون مواكبة لخطورة الاعتداءات مؤكدا انه في انتظار ذلك يتعين تكثيف الرقابة وتوعية الجميع بضروة الحفاظ على الغابات .
