الشارع المغاربي: اتهم رئيس كتلة قلب تونس أسامة الخليفي اليوم الاربعاء 26 ماي 2021 رئيس الجمهورية بالوقوف وراء “احتجاز” رئيس الحزب نبيل القروي معتبرا ان القروي “رهينة سياسية لدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد ومن لفّ لفّه”.
وأكد الخليفي ان هناك معركة سياسية وصفها بالكبيرة قال ان “لرئيس الجمهورية دورا كبيرا فيها” وانه “يتم فيها استعمال الدولة لتصفية الحسابات السياسية وتوظيف رجال أعمال وكل الاليات لتعطيل الدولة كاشفا في هذا السياق عن وجود “محاولة لتفكيك “كتلة قلب تونس” من طرف خصوم سياسيين لم يسمهم عبر توظيف رجال أعمال ورصد المليارات .
وقال لدى حضوره اليوم في برنامج “هنا شمس” :”محامو القروي قدموا يوم امس مطلب افراج وجوبي عنه باعتبار انتهاء اجال الايقاف التحفظي وهي 6 اشهر …ايقاف القروي تجاوز الـ 6 أشهر بـ 22 يوما وبهذا يصبح فعليا محتجزا سياسيا ورهينة سياسية لدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد ومن لفّ لفّه”.
واضاف “لماذا اقول هذا الكلام؟مجيبا بالقول ” لاننا توجهنا الى القضاء واحترمنا المسار القضائي وقدم فريق الدفاع قرائن جدية تثبت براءة القروي وتم بمقتضاها اقرار الافراج عنه بضمان مالي لم نستطع توفيره باعتبار ان اموال القروي مجمّدة ..اثر ذلك كان هناك ضغط على قاضي التحقيق للتراجع عن قرار الافراج بضمان مالي ..من الواضح ان هناك ضغطا سياسيا على القضاء …القروي كان مرفوقا بحراسة من الامن الرئاسي قبل يومين من القبض عليه بعد تلقيه تهديدات وياعتباره مرشحا للانتخابات الرئاسية ..تم تعزيز هذه الحراسة بقرابة 30 شخصا وعندما سأل القروي عن السبب اكدوا له وجود تهديدات أخرى لشخصه واتضح في ما بعد ان دور هذا التعزيز ايصال القروي الى القطب القضائي” مضيفا هناك دليل اخر على وقوف رئيس الجمهورية وراء ايقاف القروي التسريبات التي تورط فيها نواب من التيار الديمقراطي والتي تحدثت عن مخطط لايقاف القروي اضافة الى انه تم ذكر شقيق رئيس الحزب غازي القروي بالوثيقة المسربة واعتقد انه لو كان القروي حرا لذكر اسمه أيضا” .
وتايع الخليفي”سيتم تدويل القضية …الحزب سيخوض معركة الافراج عن القروي كمعركة سياسية وليست قضائية وسنرفع عديد القضايا على كل من سيكشف عنه البحث ..نعلم ما يحدث داخل الدولة ..هناك معركة سياسية كبيرة يتم فيها استعمال الدولة لتصفية الحسابات السياسية ويتم فيها أيضا توظيف كل الاليات لتعطيل الدولة وتعطيل التحوير الوزاري ….تم توظيف رجال اعمال لتفكيك كتلة “قلب تونس “… لنا معلومات تفيد برصد خصوم سياسيين لنا مليارات لتفكيك الكتلة….القروي ليس الا شماعة لمحاربة الفساد ..هناك معركة سياسية كبيرة قسّمت البلاد ..لرئيس الجمهورية دور كبير فيها ومن لف لفه من السياسيين …هناك مخطط كامل لتوظيف الدولة لضرب الخصوم السياسيين وضرب الديمقراطية في مقتل” .
وفي ما يتعلق بطلب قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي من البرلمان رفع الحصانة عن النائب غازي القروي قال الخليفي “لا علم لي بذلك ولكن هذا يعني شيئا واحدا وهو ان الاطراف التي تحدثت سابقا عن وجود مطلب رفع حصانة عن غازي القروي كانت تكذب وكانت توظف مسألة قضائية في مآرب سياسية …الم تتحدث هذه الاطراف عن تحفّظ رئيس البرلمان عن مطلب رفع الحصانة عن القروي…. هذه كلها اكاذيب …لا علم لي بقرار قاضي التحقيق ومصدر المعلومة طرف رئيسي في القضية وهو ليس ناطقا رسميا باسم قاضي التحقيق” .