الشارع المغاربي: اكدت النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبّو اليوم الاثنين 7 جوان 2021 أنّها متعاطفة مع رئيس الحكومة هشام المشيشي لأنّه “عون تنفيذ” كاشفة من جهة أخرى أنّ حزبها ليس في معركة مع رئيس الكتلة محمد عمّار وأنّها محالة بدورها على مجلس التأديب مشيرة الى أنّ للحزب نظامه الداخلي وقواعده.
وقالت عبّو خلال حضورها اليوم ببرنامج “هنا شمس” على إذاعة “شمس أف أم”: ” مسألة محمد عمار والاستقالة هي شأن داخلي…طلبُ استقالة عمار من رئاسة الكتلة ليس لانه استقبل راشد الخياري ببيته… هو حر يستقبل في بيته من يريد …وانما لانه استقبل الخياري في بيته باعتباره رئيس كتلة وفي نظام الحزب يجب ان تكون الهياكل على علم بأيّ لقاء رسمي بهذه الطريقة “.
واضاف “عندما يصلنا خبر عن وجود مفاوضات سرية من طرف قياديين في التيار الديمقراطي مع احزاب اخرى فإن الحزب من داخل “يقوم ويقعد”..لدينا قواعدنا وهناك محاسبة ومراقبة ولدينا لجنة نظام ونحن مطالبون بتطبيق القانون وبالتالي وجد المكتب السياسي نفسه مجبرا بعد ان تم التداول في نقطة استقبال عمار الخياري بصفته رئيس كتلة دون الرجوع للمكتب السياسي على المؤاخذة وعلى هذا الاساس واعتبر هذا خطأ جسيما ولهذا تم طلب الاستقالة..رفض او لم يرفض هذا من حقه لانه منتخب”.
وأكّدت “لسنا في معركة مع محمد عمّار …لمحمد عمار مستوى من الفكر الراقي والمتحزّب والملتزم بحزبه ويعرف قواعد التسيير والديمقراطية ومن حق المكتب السياسي طلب استقالة ايّ كان ومن حق المعني القبول او الرفض ..فقط ..هذه ديمقراطية وآليات محاسبة….تعلموا من التيار الديمقراطي”.
وكشفت عبّو أنّها محالة بدورها على مجلس التأديب مضيفة “وهذا لأنني تصرفت بخلاف ما التزم به الحزب وسأمثل أمام لجنة النظام وسأدافع عن نفسي …هذا ما ينقص الدولة اليوم..لو كان هناك منطق المحاسبة وعدم الافلات من العقاب لن يكبر احد على الدولة ولا نجد اليوم اعتصاما صلب المحكمة ….فضيحة متع سيّبوني نكمل نُجرم ونحن دولة مفلسة وباركة والناس متهربة من ضرائب قيمتها اكثر من 20 الف مليار وتُهم تحيل وتبييض اموال وفي المقابل يكون هناك اعتصام وعاملين فيها بطل ومناضل سياسي”.
وواصلت في اشارة الى حزب قلب تونس “محكمة المحاسبات اكدت ارتكاب جرائم انتخابية واليوم الموجودون في البرلمان هم فاقدون للشرعية..نتمسك بالديمقراطية ونتبجّح بها …أيّة ديمقراطية ؟ ديمقراطية الغلبة ؟ ديمقراطية ضعني في الكرسي مهما كان الثمن؟”.
وأكّدت “لم أطرح نفسي بتاتا لأكون رئيسة كتلة …لا ادخل في لعبة القيادة والمواقع والتموقع وحب الزعامة لانها تدمر احزابا ولأنني اريد المحافظة على حزبي ولا اريد ان اكون رئيسة كتلة لاسباب عديدة واهمها ان رئيس الكتلة يصبح مُكبّلا بتراتيب واجراءات صارمة يمكن حتى ان تحدّ من حريته الشخصية …يمكن ان يكون نائبا يعبر عن موقفه في مداخلة بكل حرية ولا يحاسبه احد ولكن عندما تكون رئيس كتلة تصبح محلّ مساءلة وأنا احب الحرية والتعبير واريد ان ابلغ صوتي وان اقول كل الذي افكر فيه بلا قيود واعتبر أننا في حاجة الى الحرية خلال هذه المرحلة…حرية التعبير امام الذي يحدث في البلاد…بلادنا في خطر ولا نملك غير حرية كلمة الحق”.
وأشارت الى أنّ الحزب سيعقد الاسبوع القادم مجلسا وطنيا والى أنّه سيناقش عدة نقاط من بينها ما يتم تداوله حول خلافة غازي الشواشي المشيشي. وقالت “هذه نقطة من النقاط التي ستطرح ” مؤكدة ” مسألة تداول اسم غازي الشواشي امين عام التيار لخلافة المشيشي مجرد صدى”.
وتابعت “المشيشي “مسخّفني” وانا متعاطفة معه واقول له يا سيد المشيشي بكلّ صدق انني متعاطفة معك.. لأنّه عون تنفيذ بطبيعته هو اداري واختاروه ليكون رئيس وزراء لحكومة مستقلة بعيدة عن التحزب لكنه توجه نحو حكومة متحزبة يخضع لقراراتها ولقرارات اللوبيات…هي في الحقيقة حكومة متحزبة والعلم واضح والوجهة واضحة والرؤى واضحة…المشيشي مجرد عون تنفيذ لدى حزامه السياسي المافيوزي” لافتة الى أنّها متعاطفة معه لانه “هاز حمل نتائج سياسات الحكومات السابقة المتعاقبة”.