الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الثلاثاء 15 جوان 2021 ان الرئيس قيس سعيّد دعا خلال اجتماع جمعه اليوم بقصر قرطاج برؤساء الحكومات السابقين علي العريّض ويوسف الشاهد وإلياس الفخفاخ وبحضور رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي الى ” ضرورة ادخال إصلاحات سياسية بعد أن أثبتت التجربة أن التنظيم السياسي الحالي وطريقة الاقتراع المعتمدة أدّت إلى الانقسام وتعطّل السير العادي لدواليب الدولة”.
ونقلت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” أنه “تم الاتفاق على أنه لا يمكن معالجة الوضع في تونس بالطرق التقليدية ” وانه” يجب بلورة تصوّر جديد يقوم على إدخال إصلاحات سياسية جوهرية ومن بينها القانون الانتخابي إلى جانب بعض الأحكام الواردة في نصّ الدستور”.
وأضافت ان سعيّد تعرّض أيضا، لعدد من الاخلالات والتجاوزات القانونية والأخلاقية وأنه ركّز في هذا الخصوص على أن الحصانة لا يمكن أن تكون أداة لتجاوز القانون بل هي أداة لضمان استقلالية من يتمتع بها.
واشارت الرئاسة الى ان سعيّد جدّد موقفه الرافض للحوار على شكل ما حصل في السابق والى ان اللقاء تناول أيضا كيفية الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تونس مبرزة انه لم يتم التعرّض إلى تشخيص الأوضاع التي يتفق عليها الجميع وانه تمت مناقشة الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع وإلى سبل تجاوزه.
وأكدت انه “تم الاتفاق على الاجتماع مجدّدا في أقرب الآجال حتى يقدّم كلّ مشارك تصوّره للحلول، إلى جانب إمكانية تشريك أطراف أخرى شرط أن يكون العمل نابعا من تصوّرات وطنية لا من اعتبارات ظرفية أو حسابات سياسية ضيّقة”.