الشارع المغاربي-قسم الاخبار: اتهم كاتب عام نقابة أمن مطار تونس قرطاج أنيس الورتاني اليوم الاربعاء 23 جوان 2021 الخطوط الجوية التركية بارتكاب جرم في حق الدولة التونسية بعدم اعلام السلطات المعنية بوجود ارهابي مرحل على متن رحلة تابعة لها قادمة الى تونس مؤكدا ان الشركة المذكورة لم تحترم الاجراءات الجاري بها العامل والمنظمة في اتفاقيات دولية .

وقال في تصريح لبرنامج” 90 دقيقة” على اذاعة ” اي اف ام” مع خلود مبروك ان هناك اجراءات وصفها بالخاصة ترافق عمليات الترحيل مبينا انه لا يتم التعامل مع الشخص المُرحل كمسافر عادي منذ لحظة صعوده الطائرة حتى وصوله الى المطار.

وشدد على ان السلطات التركية سواء كانت امنية او الناقلة الجوية ملزمة باعلام السلطات التونسية والهياكل التابعة لها بالمطار بوجود مُرحل على متن احدى طائراتها مبينا ان ملف المُرحل والجذاذة الفنية ووثيقة التصريح بالمرور التابعة له لا تُقدم للشخص المرحل.

ولفت الى ان المرحل في اشارة الى “الارهابي حمال الريحاني” الذي كان محكوما بـ6 سنوات سجنا على خلفية جرائم تعلقت بالانضمام الى تنظيم داعش الارهابي ، كان مسجونا في تركيا وانه هو من طلب ترحيله الى تونس مبينا ان السلطات التركية قامت بترحيله وان ذلك تم فعلا على متن الناقلة الجوية التركية مؤكدا ان اتفاقيات الطيران المدني الدولي تنظم مراحل الترحيل وان الوثائق الخاصة بالمُرحل لا تقدم له وانه يتم اعلام سلطات البلد الذي يستقبل الشخص المرحل قبل اقلاع الطائرة .

ولفت الى ان السلطات التونسية كانت على علم بالترحيل وانه تم الاتصال برئيس المحطة ( مطار تونس قرطاج) وان الاخير اكد انه لم تصل اية مراسلة بخصوص وجود مرحل على متن طائرة قادمة الى تونس .

وتابع” اتصلنا برئيس المحطة بالمطار الذي اكد انه لم ترده أية مراسلة بوجود مرحل على متن طائرة قادمة من تركيا واتصلنا بالخطوط التونسية التي اكدت من جهتها ايضا انه لم تردها اية مراسلة “.

واضاف” التقصير من الخطوط التركية التي لم تحترم الاجراءات التقنية على مستوى الطيران… هذا تقصير يسمى جرم في حق الدولة التونسية “.

وابرز ان المُرحل دخل مطار تونس قرطاج كأي مسافر عادي مذكرا بأن يوم وصوله الى تونس كان هناك اضراب بمطار النفيضة وانه لذلك تم نقل الرحلات القادمة الى هذا المطار نحو مطار تونس قرطاج الذي قال انه كان على وقع حركية تزامنت مع وصول هذا “المرحل”.

واضاف” المرحل دخل بشكل عادي من جملة المسافرين .. وزارة الداخلية فتحت تحقيقا ونحن احترمنا الاجراءات التي اتخذتها رغم ان الاشخاص ( في اشارة الى الاطارات الذين تمت اقالتهم) من اهم الكفاءات وهم نفسهم من قاموا بحجز كلاشنيكوف كان لدى مسافر قادم من احدى الدول الافريقية والكل يعلم ماذا يعني كلاشنيكوف في طائرة وامكانية حتى تحويل وجهتها”.