الشارع المغاربي -كريمة السعداوي: رفع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توقعاته للنمو الاقتصادي لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط إلى 3.5 %في عام 2021 وذلك وفق بيان أصدره اليوم الثلاثاء 29 جوان 2021 في تقرير حمل عنوان “التوقعات الاقتصادية الإقليمية”.
وحسب تقرير البنك، تأتي هذه العودة إلى مسار النمو في أعقاب تراجع بلغت نسبته 2.1% في الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة خلال عام 2020. إلا أنه حذر من أن سرعة التعافي قد تختلف من اقتصاد إلى آخر، في ضوء بطء تعافي قطاع السياحة، والضغوط المالية المتزايدة، وحالة عدم اليقين السياسي في جميع أنحاء المنطقة. وبالنسبة للعام المقبل 2022، يتوقع الخبراء الاقتصاديون في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن يواصل النمو الاقتصادي في المنطقة ارتفاعه إلى مستوى 4.6%، شريطة أي يرافق ذلك شروع بلدان المنطقة في إصلاحات اقتصادية هيكلية، وتعافي الاستثمار الأجنبي، وتحسن التجارة.
وينتظر استنادا الى التقرير ان يتعافى الاقتصاد التونسي ويحقق نموا بنسبة 7ر2 بالمائة سنة 2021 وبنسبة 9ر2 بالمائة سنة 2022 مدعوما بتأثير الظروف المناخية الملائمة للزراعة، ولا سيما إنتاج زيت الزيتون. وسيعتمد الانتعاش، أيضاً وفق التقرير على وتيرة التلقيح ضد جائحة كوفيد-19، بما يسمح بإعادة فتح الاقتصاد، بما في ذلك قطاع السياحة.
وبين التقرير ان تسجيل عودة قوية ومستدامة للاقتصاد التونسي، سيكون، كذلك، رهين الإصلاحات وانه من المتوقع ان تحد تدابير التشدد والتقشف المالي من زخم أية انتعاشة.
كما ابرز ان الاقتصاد التونسي عرف سنة 2020 انكماشا في حدود 8ر8 بالمائة ، موضحا ان التباطؤ تواصل خلال الثلاثي الأول من سنة 2021 ليتراجع الناتج الداخلي الخام الى 3 بالمائة بحساب الانزلاق السنوي.
يذكر ان البنك الدولي توقع نموا للاقتصاد التونسي بـ4 بالمائة سنة 2021 بعد انكماش قياسي ناهز 8 بالمائة سنة 2020 وينتظر البنك الدولي، وفق تقديراته في تقريره حول الافاق الاقتصادية الصادر مؤخرا، ان يعرف النمو في تونس تباطؤا سنة 2022 بنسبة 6ر2 بالمائة وبنسبة 2ر2 بالمائة سنة 2023.