الشارع المغاربي:اعتبر الدكتور رفيق بوجدارية رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة اليوم الجمعة 2 جويلية 2021 أن تونس بلغت مرحلة طب الكوارث داعيا لتقديم يد المساعدة مثل التنظيف والتعقيم بالمستشفيات قائلا “نشهد نقصا في العملة في كلّ شيء”.
وقال بوجدارية في مداخلة له على إذاعة “موزاييك أف أم” معلقا على تدوينة كان قد نشرها مساء يوم أمس جاء فيها “ضغط رهيب على كل أقسام الإستعجالي في تونس الكبرى. إنتقلنا إلى طب الكوارث وتجاوزنا طاقة الإستيعاب بالأضعاف… عاونونا عيشكم”: “ساعدونا لان المستشفيات ممتلئة ولأنّ الفرق الصحية منهكة تماما وساعدونا لنجد حلا آخر لتوجيه المرضى لمراكز جديدة وحتى لا يصاب المواطنون بالفيروس وحتى يتلقون التلاقيح وساعدونا على استقبال المرضى وهذه دعوة للممرضين المتقاعدين وساعدونا بدعمنا بممرضين واطباء آخرين “باش نهزوا الحمل مع بعضنا لأنّ الناس عيات” يبذلون مجهودا كبيرا ويعملون في ظروف صعبة وأحيانا تحت تهديد عنف لفظي وجسدي وهذا امر لا ينبئ بخير خاصة ان الاعداد في تزايد وارتفعت الاصابات من 2000 الى 6000 اصابة بغضّ النظر عن الذين اصيبوا ولم يذهبوا لأيّ مكان وبقوا في منازلهم وبالتالي الحالة تحتّم علينا الوقوف مع بعضنا البعض بالفعل”.
واضاف “على الامني الحرص على تطبيق البروتوكولات بكل صرامة وعلى من بيده القرار استباق تطور الحالة الوبائية ومن يمكنه المساعدة بالمستشفيات حتى عبر التنظيف فليتفضل ..ينقصنا العملة في كل شيء ..ونطلب المساعة لتركيز مُركّزات الاوكسيجين les concentrateurs d’oxygène لتأمين الاوكسيجين بمنازل المرضى ايضا…حتى من لديه المال لم يعد بامكانه كراء الاوكسيجين الآن “.
وتابع “عندما يكون لدينا قسم يستقبل 10 مرضى وفيه 40 مريضا والممرض الذي من المفروض ان يهتم بـ6 مرضى يجد امامه 30 مريضا والطبيب لا يجد وقتا حتى لشربة ماء والمرضى ينتظرون الاوكسيجين على كراس في اقسام الاستعجالي كلّ هذا يسمى طب الكوارث…طاقة الاستيعاب تجاوزت المطلوب بكثير…ماذا يفعل الذي لا يجد مكانا في المستشفى ؟ يبحث في مستشفيات أخرى عن مكان شاغر واصبحت اقسام الانعاش ممتلئة وتستقبل الحالات الأكثر خطرا ..الوضعية غير سهلة على الجميع …على المرضى والاطباء والاطارات الصحية…نريد ان ننظم انفسنا اكثر ونريد تقوية المنظومة العلاجية وتلقيح المواطنين”.
وقال بوجدارية “ثمن المناعة الجماعية غال كثيرا وندفعه بالارواح وبانهاك المنظومة الصحية”.