الشارع المغاربي-منى المساكني: طُرح اسم القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي كمرشح لخلافة وزير الصحة الحالي فوزي مهدي الذي تطالب احزاب الحزام السياسي بتغييره وتحمله مسؤولية تدهور الوضع الوبائي .
وقد يكون هذا الاقتراح نوقش خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمع يوم اول امس راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والبرلمان وهشام المشيشي رئيس الحكومة ونبيل القروي رئيس حزب قلب تونس .
ومهدي يواصل مباشرة مهامه على وزارة الصحة رغم انه كان من ضمن الوزراء الذي شملهم التحوير المعلن في شهر جانفي المنقضي والذي بقي دون تفعيل رغم حصوله على تزكية مجلس نواب الشعب بسبب رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد قبول الوزراء المزكين لاداء اليمين الدستورية معللا ذلك بوجود شبهات فساد تحوم حول 4 منهم.
وكان حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح قد وجه اتهامات خطيرة لوزير الصحة منها عدم التضامن الحكومي وسوء التقدير في كميات الاوكسجين المستوجب الحصول عليها والتي وضعتها الجزائر على ذمة تونس .
واتهم الناصفي في حوار ببرنامج” هل من اجابة” على “قناة قرطاج+” بتاريخ 2 جوان المنقضي وزير الصحة بعدم التضامن مع الحكومة مستغربا تصريحاته التي يتنصل فيها من قرارات الحكومة عندما قال ان القرار اتخذه رئيس الحكومة متسائلا ان كان مهدي وزير الصحة في حكومة نيكارغوا وان كانت قرارات رئيس الحكومة لا تلزمه مثلما يلزمه قرار تعيينه عضوا في الحكومة ؟
واستغرب خرق الوزير واجب التحفظ من خلال ما نقل عنه الدكتور بوقيرة من انه غير موافق على القرارات الاخيرة المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا.
وخاطب الناصفي الوزير قائلا:” لو كان وزير الصحة قد وفر لنا كل كمية الاوكسيجين التي وضعتها الجزائر على ذمة تونس ولم يقل ان ما استقدمته تونس كاف وترك الناس تموت من فقدان الاوكسيجين لكان افضل “. داعيا اياه الى ان يكون في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وان يكون رجل دولة وطالبا منه ان كانت له خلافات مع رئيس الحكومة بالا يسمع بها الجميع.
والمكي كان وزيرا للصحة في حكومة الترويكا الاولى ثم في حكومة الفخفاخ وغادر الوزارة ضمن مجموعة وزراء النهضة الذين اقالهم رئيس الحكومة انذاك الياس الفخفاخ .
وفي باروميتر شهر جوان الصادر عن مؤسسة سيغما كونساي تصدر المكي قائمة الشخصيات التي تحظى بثقة التونسيين متفوقا على رئيس الجمهورية قيس سعيد .