الشارع المغاربي: أكّدت سمر صمود الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في علم المناعة اليوم الثلاثاء 13 جويلية 2021 أنّ الوضع الوبائي في تونس مازال حرجا وأنّ السلالة الهندية هي الأكثر انتشارا في البلاد بنسبة 60 %.
وقالت صمود خلال مداخلة لها على اذاعة “الجوهرة أف أم”: “نسبة التحاليل الايجابية على مدى الاسبوع بلغت 35 % وهذا معدّل مرتفع جدا مما يعني ان هناك نسبة من المصابين في حاجة للايواء بالمستشفيات ومما يعني أيضا أنّ هناك نسبة منهم سيفارقون الحياة وهذا علميا بغضّ النظر عن نوعية السلالات المهيمنة “.
وأضافت ” حسب علم الاوبئة فان نسبة التفشي دائما ترتفع ثمّ تنخفض ولكن يمكن لعدد الوفيات ان يبقى مرتفعا والاشكال يتمثل في تواصل الوضع على حاله بما يجعل من ايواء جميع المصابين الذين يحتاجون للانعاش امرا صعبا بالنظر لبلوغ كل المستشفيات وحتى المصحات طاقة الاستيعاب القصوى وهذا يتسبب في ظهور سلالات اخرى على غرار ما حدث خاصة في الهند والبرازيل اذ تسببت مناعة القطيع في ظهور سلالات جديدة وبينت ان آخر التقاطيع الجينية في تونس ان سلالة “دلتا” هي الاكثر انتشارا بنسبة 60 % والمعلوم ان هذه السلالة أكثر خطورة بمرتين وتتسبب في الايواء بالمستشفيات مرتين مقارنة بالسلالة “الفا” البريطانية التي هي بدورها خطيرة”.
وتابعت ” سياسة مناعة القطيع وعدم التلقيح على غرار ما وقع في البرازيل و الهند هو الذي يؤدي لظهور سلالات جديدة و تسجيل أكثر وفيات” مؤكدة ” الحل الوحيد اليوم هو تلقيح أكثر ما يمكن من المواطنين في أقصر وقت ممكن ….المنشورات العلمية الموجودة تظهر أن من تلقى جرعتين من اللقاح لديه حماية بنسبة تفوق 90 % ضد الحالات الخطيرة والقاتلة و لكنها ليست حماية بنسبة 100 %”.