الشارع المغاربي-قسم الاخبار: نشرت صحيفة” الغارديان” البريطانية العريقة يوم امس الخميس 15 جويلية 2021 تحقيقا قالت ان اعداده تواصل اشهرا وكشفت فيه عن قائمة شخصيات تحصلوا على جوازات سفر لهم ولعائلاتهم من دولة” فانواتوا” تمكنهم من دخول دول الاتحاد الاوروبي وايضا بريطانيا بلا تأشيرة . قائمة الاسماء تضمنت اسم رئيس الحكومة الليبي السابق فائز السراج .
وكشف التقرير أن رئيس وزراء حكومة الوفاق التي كانت محسوبة على المحور التركي القطري اشترى في وقت سابق له ولأسرته جوازات سفر دولة “فانواتو” ضمن قائمة تضم لصوصا هاربين وسياسيين ورجال أعمال متورطون في أعمال قذرة وحتى “زعماء مافيا” .
ووفق التقرير فان عمليات الحصول على جواز سفر دولة “فانواتو” الواقعة على المحيط الهادئ، والذي يُمكن حامله من دخول دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة “الاورو” والمملكة المتحدة بدون تأشيرة انتشرت بشكل واسع خاصة خلال السنة المنقضية ومكنت هذه الدولة التي لا يتجاوز عدد سكانها من تقليص نسب ديونها بفضل هذه العمليات التي لا تخلو من شبهات.
وتحصل أكثر من ألفي شخص على جواز سفر دولة فانواتو، بما في ذلك عدد كبير من رجال الأعمال وأفراد العصابات الذين وصفهم التقرير بـ”القذرين” الذين تبحث عنهم الشرطة في جميع أنحاء العالم. ويسمح نظام جوازات السفر في تلك الدولة للمواطنين الأجانب بشراء الجنسية مقابل 130 ألف دولار أمريكي في عملية تستغرق عادةً أكثر من شهر بقليل، وكل ذلك دون أن تطأ أقدامهم البلاد على الإطلاق.
وأصدرت فانواتو ما يقرب من 2200 جواز سفر في عام 2020 عبر هذه البرامج، أكثر من نصفها اي حوالي 1200 لمواطنين صينيين، وجاءت قائمة الدولة التي حصل مواطنوها على جوازات سفر تلك الدولة على النحو التالي: “نيجيريا، وروسيا، ولبنان، وإيران، وليبيا، وسوريا، وأفغانستان، وأمريكا وأستراليا، وبعض دول أوروبا”.
وذكرت الصحيفة أيضا أن السراج كان ضمن القائمة التي حصل أصحابها على جواز سفر فانواتو قائلة: “هو مجرد واحد من عدد من الشخصيات السياسية البارزة الذين اشتروا جنسية فانواتو، حيث حصل على جوازات سفر له ولعائلته، إثر تقدمهم بطلبات باسم زوجته” مؤكدة أن تقارير أشارتالى انه بعد استقالته غادر السراج في مارس من هذا العام ليبيا منذ ذلك الحين.
وتساءل التقرير عن الصلة التي يمكن ان تربط وسيطا بريطانيا من قبل الفاتيكان بالاتزاز وبين اخوين من جنوب افريقيا متهمين بالفرار بعملة بيوكتين قيمتها تزيد عن 3 مليارات دينار من مستثمرين وبين رئيس وزراء سابق مبينا ان ما يجمعهم هو شراء جنسية للتنقل بسهولة في دول الاتحاد الاوروبي.
والسراج ضمن مجموعة من الشخصيات اصبحوا منذ شهر جانفي 2020 مواطني فانواتو وباتت لهم جنسية دولة جزر المحيط الهادئ النائية التي بلغ عدد سكانها 300 الف نسمة فقط.
وتتضمن القائمة أسماء سياسيين بارزين وآخرين تحوم حولهم تهم خطيرة وفارون من العدالة.
وحسب تقرير الصحيفة فان مداخيل بيع الجنسيات لـ2000 شخصية تمثل 42 من مداخيل هذه الدولة لسنة 2020 وان مداخيل بيع الجنسيات تجاوز الـ100 مليون دولار في عام واحد ( 2020) .
واكد التقرير ان السراج اشترى الجنسية له ولافراد عائلته وهو مازال يباشر مهامه على راس حكومة الوفاق وانه ليس الوحيد الذي فعل ذلك اذ ان التحقيق كشف ان محافظ البنك المركزي السوري علاء ابراهيم حصل رفقة زوجته ريم نجيب وأطفاله الثلاثة على الجنسية في اكتوبر 2020 وهو لا يزال على رأس عمله في الدولة.
وفي نوفمبر 2020، أقال بشار الأسد إبراهيم من منصبه دون توضيح الأسباب، قبل أن يأمر بالحجز المؤقت على أصول الأسرة بالكامل بعد أقل من 24 ساعة ولم يذكر المرسوم أي سبب للحجز.
ونقلت الصحيفة عن فلويد ميرا مدير وحدة الاستخبارات المالية في فانواتو قوله: “قدّم إبراهيم إفادة خطية تثبت أنه غادر سوريا منذ أكثر من 6 سنوات (قدم تصريح إقامته في لبنان)، وحصل على أمواله بشكل شرعي من خلال عمله في لبنان”. وأضاف أن “وحدة الاستخبارات المالية بفانواتو ستواصل التحقيق”.
وأضافت الصحيفة أن إبراهيم كان يقيم في سوريا في الأشهر التي سبقت حصوله على الجنسية، حسب وسائل إعلام النظام التي نقلت عنه قيامه بجولة في مخيمات المهجرين.
وتضم القائمة ايضا رجل الاعمال الايطالي Gianluigi Torzi المتهم بالتحيل وبابتزاز 15 مليون اورو من الفاتيكان يتعلق بشراء عقار فاخر في لندن ..