الشارع المغاربي -قسم الاخبار: حذّر وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الاحد 8 اوت 2021 من تداعيات تمكين اسرائيل من صفة عضو مراقب في الاتحاد الافريقي مشيرا الى امكانية حصول انقسام بالاتحاد وذلك بعد ايام من توجيه مذكرة تضم تواقيع 7 دول منها تونس رفضا لمنح اسرائيل صفة مراقب .
ونقلت صحيفة “الفجر” الجزائرية، عن لعمامرة استنكاره تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي التي قال انها “بمثابة محاولة دفاع عن النفس، دون معرفة عواقبها”، مشيراً إلى أن “هذه المواقف قد تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الافريقي”.
وشدد على أن تصريحات رئيس المفوضية “لن تؤثر على موقف الممثليات الدبلوماسية السبع، وان الاخيرة ستواصل العمل وتنسيق المواقف والمبادرات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود”.
وكانت السفارة الجزائرية في أديس أبابا والتي تضم ست مندوبيات دائمة سفارات بإثيوبيا قد وجهت يوم الثلاثاء الماضي مذكرة إلى مفوضية السلم والأمن للاتحاد الأفريقي أكدت فيها اعتراضها على قبول الاحتلال الإسرائيلي عضواً مراقباً في الاتحاد الأفريقي.
ووفق المذكرة التي تشمل دول: الجزائر ومصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، فقد “أخطرت السفارات السبع مفوضية الاتحاد رفضها للخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الأفريقي على أعلى مستويات صنع القرار فيه، ومنذ زمن طويل، مقررات واضحة تعبر عن موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، والمدين لممارسات إسرائيل بكافة أشكالها في حق الشعب الفلسطيني والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمة ومثله ومقرراته”.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، أكدت في وقت سابق، أنّ قرار مفوّض الاتحاد الأفريقي ضمَّ “إسرائيل” عضواً مُراقباً إلى المُنظّمة، “اتُّخذ من دون مُشاورات مُوسَّعة ومُسبّقة مع الدول الأعضاء”، مشيرةً إلى أنّ “هذا القرار لن يُؤثّر في دعم الاتحاد الثابت للقضيّة الفلسطينية العادلة”.
يذكر أن السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا أليلي أدماسو قدم بتاريخ 22 جويلية الماضي أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد في مقر المنظمة في أديس أبابا، وفق تصريحات للطرفين، وهو الإجراء الذي قوبل بالرفض من طرف العديد من دول الاتحاد الأفريقي، واعتبرته الجزائر بمثابة “الحدث”. وأكدت أنه لن يؤثر على الدعم الثابت والفعّال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
وقبل أيام ندّدت جنوب أفريقيا بالقرار “الأحادي”، والذي اتَّخذته مفوضية الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي، والقاضي بمنح “إسرائيل” وضعَ مراقب داخل المنظمة.