الشارع المغاربي: كشفت عزيزة حتيرة الرئيسة السابقة للاتحاد الوطني للمراة التونسية (من سنة 2004 الى سنة 2010 ) اليوم السبت 14 اوت 2021 عن حادثة حصلت لها سنة 2009 مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي في علاقة بتمويل امريكي لبعث مركز تكوين مهني في القصرين وذلك بالتزامن مع الزيارة التي اداها وفد امريكي يوم امس الى تونس مؤكدة ان بن علي رفض ذلك التمويل وانه قال لها “فك علينا منهم هاذم توا يعملولك كي مسمار جحا في المنطقة”.
وكتبت حتيرة في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع فايسبوك” صباحكم زين، تزامنا مع زيارة الوفد الامريكي، اول مرة باش نحكي على شنوة صارلي مع الامريكان وقت بن علي: كانت المنظمة (الاتحاد الوطني للمراة) ديما تحب تبعث مراكز تكوين مهني للفتيات خاصة في المناطق الداخلية وبطبيعة الحال تبحث عن التمويلات اللازمة… وافقتنا السفارة الامريكية سنة 2009 على تمويل هام لبعث مركز تكوين مهني في القصرين.”
واوضحت ” في تلك الفترة التمويلات الاجنبية يتم اعلام رئاسة الجمهورية بها من باب الاحتياط والواجب.. وبعد يومين اتصل بي على الساعة السابعة صباحا المرحوم عبد العزيز بن ضياء وقال لي : هاك المكتوب وصل وقالك موش لازم. “
واضافت” بطبيعة الحال يلزمني مخرج للحكاية مع ممثلة السفارة طوني العابد الذي كان تهرسلني بالهاتف …. قلت لها ان المشروع تم تمويله من المجلس الجهوي وجاءت ممثلة الاتحاد بالقصرين لتؤكد كلامي، ومن بين الاشياء التي ظلت راسخة في ذهني ان ممثلة السفارة وهي تغادر مكتبي وبعد ما استمعت لما قلنا لها اصطدمت بالباب! “
وتابعت ” في أول مقابلة مع بن علي اثر ذلك قال لي بنبرته التي تعرفونها : كلمك سي عبد العزيز ماهو؟ فك علينا منهم هاذم توا يعملولك كي مسمار جحا في المنطقة، وكان حاشتكم بفلوس رانا عندنا”….بالطبيعة وقتها وانا استعد لمؤتمر سنة 2010 ولم اطلب اموالا وبالعكس عرض علي الدعم وقلت له عندنا وحضرنا رواحنا. ومثلما تعلمون والأسباب تبقى غير دقيقة بعد أسبوعين تقريبا من احتفالاتنا باليوم العالمي للمرأة تم عزلي … لا علاقة لذلك طبعا بالحادثة والتمويل فقط في تواتر الاحداث… ويذهب الجميع وتبقى تونس وتبقى امريكا كما هي (الي موش معايا ضدي. ولازم نهرسو)..”
يذكر ان عزيزة حتيرة انضمت بعد الثورة الى حزب نداء تونس وعينت في افريل من سنة 2015 رئيسة مديرة عامة لمركز النهوض بالصادرات.