الشارع المغاربي: اكد صابر الحمروني رئيس جمعية “بريق” الحقوقية المتورط في احداث باب سويقة اليوم الخميس 19 اوت 2021 ان سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة المنتهية ولايتها لم تضمّن قضية باب سويقة في تقريرها النهائي باتفاق مع راشد الغنوشي وذلك لاخفاء حقيقة قال ان الشعب يريد معرفتها.
وقال الحمروني في حوار على اذاعة “ifm” انه ظل يتطارح السؤال حول الفاعل الحقيقي لهذه العملية منذ دخوله السجن وهو في عمر ال18 سنة معتبرا انه كان ضحية الاعلام وضحية محاكمة غير عادلة وتقارير امنية خاطئة.
واضاف انه كان يمني النفس بان يتم كشف الحقيقة في اطار العدالة الانتقالية معتبرا ان الهيئة زادت في ترسيخ الظلم بطريقة اخرى معربا عن اسفه لذلك مؤكدا انها جعلت من الضحية السابق مجرد رقم او مجرد ملف.
واشار الى انه لمس لدى الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي لما زاره في منفاه بالسعودية رغبة في تثبيت عدالة انتقالية حقيقية وليست مزيفة والى انهم كتموا صوته بامر من الدولة التونسية.
واكد ان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي كان بدوره على تواصل مع بن علي وانهما ارادا فتح ملفات حقيقية ومنها ملف الجهاز السري مضيفا ان هناك ايادي لم ترد ان يستمر الباجي في ذلك.
واشار الى انه بمجرد وصوله للمطار عائدا من السعودية اتصل به الغنوشي وطلب منه الالتحاق به في مكتبه مضيفا ان الغنوشي سأله ان كان قد التقى من وصفه بالمجرم وانه اجابه بان ذلك غير صحيح وبانه لا عدالة انتقالية بلا بن علي.
واعتبر ان النهضة حركة اخوانية عبر التاريخ وان ذلك ليس اكتشافا جديدا وان ما حصل سنة 2011 يتمثل في توظيف الفساد لخدمة منظومتها الخاصة متهما الحركة ايضا بتطويع الاجهزة الامنية وكل ما هو فاسد بعقلية تحطيم الدولة.
وذكر بانه كان اول من رفع قضية سنة 2015 بسبب فتح فرع اتحاد العلماء المسلمين بتونس باعتبار ان ذلك مخالف لقانون الجمعيات وبانه تم غلق الملف وتعرض بسبب ذلك لتهديدات مباشرة.
وشدد على ضرورة غلق الفرع نهائيا وعلى انه لا اختلاف بين هذا الفرع وبين حركة النهضة.
واضاف الحمروني ان اعضاء الفرع هو انفسهم اعضاء مجلس شورى النهضة مذكرا بان مؤسسه هو عبد المجيد النجار.
واكد ان حركة النهضة دأبت على لعب دور الضحية وانها فقدت بعد ان تولت الحكم حاضنتها الشعبية مشددا على انها لا تتحمل وحدها مسؤولية ما حصل بعد سنة 2011 وعلى ضرورة محاسبة كامل المنظومة.
واشار الى ان البعض من النهضة يريد ان يجعل من الغنوشي ضحية مبينا ان قياداتها يعملون الان على خروجه مقابل بقاء المنظومة مؤكدا على ضرورة رحيل كامل المنظومة.
ولفت الى ان عبد اللطيف المكي بمثابة وزير داخلية النهضة والى انه يعدم تنظيميا كل من يخالفه الراي مضيفا ان عبد الفتاح مورو كان بمثابة الحماية المدنية في النهضة وانه يتم الالتجاء اليه عند الحاجة.
واعتبر ان 25 جويلية محطة مفصلية ان احسن الرئيس استعمالها.