الشارع المغاربي -قسم الاخبار: رد العميد شوقي الطبيب الرئيس الاسبق لهيئة مكافحة الفساد اليوم الاجد 22 اوت على اتهامات ضمنتها رشيدة النيفر المستشارة السابقة المكلفة بالاتصال والاعلام برئاسة الجمهورية بخصوص اسباب احالته على الاقامة الجبرية والتي ربطتها المستشارة السابقة ضمنيا بملف شبهات تضارب مصالح الذي كان يلاحق الياس الفخفاخ وكان سببا في استقالته من رئاسة الحكومة.

وكتب الطبيب في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”: “السيدة رشيدة النيفر الناطقة الرسمية السابقة لرئاسة الجمهورية في تعليقها على تدوينة نشرها امس السيد كمال الجندوبي الوزير الاسبق للعلاقة مع الهيئات والمجتمع المدني وحقوق الانسان ضمنها استنكاره لما حدث لهيئة مكافحة الفساد من اقتحام لمقراتها…ولقرار وضعي تحت الاقامة الجبرية…السيدة رشيدة علقت بما يشبه تبريرا لما حدث بأن الهيئة ” لا تحفظ اسرار ملفاتها والدليل ملف الياس الفخفاخ ” .

وتابع الطبيب” اضافت في معرض ذلك معلومات مغلوطة حول الهيئة وملف الفخفاخ.. من المهم اليوم ان نعلم ان دائرة رئيس الجمهورية مقتنعة بها او تروج لها من ذلك: ان الهيئة هي التي سربت ملف الفخفاخ للرأي العام…ان النهضة هي التي دفعت الهيئة للقيام بذلك لاسقاط الفخفاخ…ان العدالة قالت كلمتها في ملف الفخفاخ وان كنت هنا لم افهم لماذا كتبت la justice ait débouté fakfacka في حين ان هذا يعني ان الفخفاخ خسر قضاياه والحال ان الملفات لازالت منشورة امام التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي”.

وذكر الطبيب في رده على ما اسماه بالاراجيف التي قال ان الصفحات المساندة للفخفاخ تروج لها بأن “رئيس الحكومة السابق هو نفسه الذي كشف ملفه خلال حواره مع بوبكر بن عكاشة واعترف صراحة بأنه صاحب شركات لا تزال تتعامل تجاريا مع الدولة والحال انه رئيس حكومة…كما ان الفخفاخ هو الذي اختار في الاخير الاستقالة وعدم الدفاع عن نفسه امام الرأي العام”.

وشدد على ان الهيئة تعهدت بالملف على اثر تقدم النائب ياسين العياري بعريضته الذي قال انه تقدم في نفس الوقت بشكاية الى النيابة التي ابرز الطبيب انها طلبت على الفور من الهيئة نسخة من التصريح بالمكاسب والمصالح للفخفاخ وانها عهّدت قاضي تحقيق بالقطب بالملف.

ولفت الى ان ملف النائب ياسين كان شبه مكتمل والى انه حرص هو شخصيا على اثارته لدى الرأي عبر خروجه في اكثر من وسيلة اعلام…مبينا انه بالتوازي مع ذلك تعهدت لجنة تحقيق برلمانية بالملف وهيئة رقابة برئاسة الحكومة مذكرا بان اللجنتين خلصتا الى وجود شبهات قوية في تضارب مصالح والتصريح الكاذب واستغلال النفوذ وان اعمالها احيلت جميعها للقطب.

واضاف الطبيب : “الجميع يتذكر جيدا رفضي لدى سماعي امام لجنة التحقيق البرلمانية اعطاء كامل تفاصيل الملف التي توصلت اليها الهيئة الا في جلسة سرية مضيفا ” تلقيت عديد الرسائل ولا اقول ضغوطات انذاك من مسؤولين في الدولة تدعوني الى “التعقل وتجنيب البلاد الدخول في المجهول واجهاض تجربتها الديمقراطية…” وكان جوابي ان التجربة الديمقراطية سيساهم في اجهاضها عدم تحملي مسؤوليتي كهيئة مستقلة تقوم بواجبها بعيدا عن التجاذبات والحسابات”.

وابرز لتكذيب العلاقة بينه وبين النهضة لضرب الفخفاخ: “الهيئة يعتبرها جمهور النهضة وراء عدم منح حكومة الجمني الثقة حين كشفت عن وجود شبهات تحيط ببعض وزرائه المقترحين… وعلى صعيد شخصي اسالوا الامين العام السابق لاتحاد الشغل الاخ حسين العباسي عن الحزب الذي اعترض على اقتراحي سنة 2013 لرئاسة حكومة الكفاءات خلال الجولة الاخيرة من الحوار الوطني حين لم يبق انذاك في السباق غير اسمي والسيد جلول عياد”.

يذكر ان رشيدة النيفر اتهمت شوقي الطبيب في تعليق على صفحة الحقوقي كمال الجندوبي بتسريب معلومات تتعلق بملف الفخفاخ قبل ان ينظر فيه القضاء معتبرة ان ذلك كان منطلق سقوط حكومة الفخفاخ .