الشارع المغاربي: اعتبر نعمان العش القيادي بالتيار الديمقراطي والنائب بالبرلمان المجمد اليوم الاثنين 30 اوت 2021 ان ارتهان مصير دولة كاملة بيد شخص واحد دون فتح قنوات حوار مع بقية الفاعلين السياسيين والمنظمات يبعث على الخوف مؤكدا ان فشل رئيس الجمهورية قيس سعيد سيكون فشلا لتونس.
وابرز العش في حوار على “الاذاعة الوطنية” ان تغيير الدساتير أمر ممكن مستدركا بأن ذلك يتطلب سنوات وبأن الدستور الحالي يتضمن بعض المكتسبات في باب الحقوق والحريات وغيرها.
واضاف أنه يمكن مراجعة الدستور في بعض الجوانب مثل باب السلطة التشريعية او في طبيعة النظام السياسي.
وشدد على ان تغيير الدستور مسألة جوهرية وعلى انها تتطلب بدورها توافقا كبيرا وحوارا بين مختلف الاطراف متسائلا ان كانت تلك العملية ستكون مسقطة .
وذكر بان تونس تعيش اليوم وضعا استثنائيا وبانه تم اتخاذ جملة من الاجراءات الاستثنائية تتضمن إقامات جبرية للعديد من الاشخاص ومنع من السفر مؤكدا على ضرورة توضيح رئيس الجمهورية هذا التمشي ووضع سقف زمني لهذه التدابير الاستثنائية في اطار احترام الحقوق والحريات وحقوق الانسان.
واشار الى انه “لا يوجد الى حد الان قانون مالية تكميلي ولا مجرد ملامح له” متسائلا ان كان سيتم اعتماد الاوامر الرئاسية في اصداره او سيتم اللجوء للبرلمان.
وقال ان رئيس الجمهورية يكتفي بخطابات “فيها كلام عام ولا يوضح مثل هذه المسائل” لافتا الى ان حزبه في انتظار الاجابات لتتضح الرؤية للجميع.
وحول مسار مكافحة الفساد اعتبر ان المسار متوقف وان الحيتان الكبيرة مازالت طليقة واعتبر انه كان على رئيس الجمهورية ان يعين رئيسا لهيئة مكافحة الفساد لتكون سندا في محاربة الفساد لا ان يقع غلق ابوابها.
واعتبر ان حالة الترقب التي عليها البلاد الان جعلت الوضع لا يكون في مستوى الانتظارات.
وشدد على ان حزبه مازال على عهده وعلى ان لديه ما يدلو به اذا طلب منه ذلك معربا عن اسفه لانغلاق الرئيس على نفسه الى حد الان.
واوضح حول علاقة حزبه برئيس الجمهورية ان التيار لم يكن داعما له بشكل مطلق وانه لم يعطه صكا على بياض مضيفا ان حزبه يراقب ويساند ماهو ايجابي وانه ينبه لبعض الاخطاء التي يمكن ان تقود الى منزلقات.