الشارع المغاربي: اعتبر غازي الشواشي الامين العام لحزب التيار الديمقراطي اليوم الثلاثاء 31 اوت 2021 انه بعد مرور اكثر من شهر على تفعيل الفصل 80 من الدستور من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يتحقق الشيء الكثير مشددا على ان حزبه يدعم الافعال وليس الشعارات.
واكد الشواشي في حوار على اذاعة “الديوان” ان حزبه كان ينتظر ان تكون لرئيس الجمهورية رؤية لما فعّل الفصل 80 من الدستور معربا عن خيبة امله من تقييم ما تحقق الى حد الان مذكرا بان البلاد بلا حكومة وبلا رئيس حكومة وبان وزارات سيادة مثل العدل والدفاع بلا وزراء وبان وزارة الفلاحة بلا وزير في مفتتح موسم فلاحي.
واضاف ان من يقوم بالاصلاحات ليس رئيس الدولة وانما الحكومة مذكرا بان رئيس الجمهورية بين انه ليس له برنامج اقتصادي مؤكدا انه اظهر انه “لا يفقه في الاقتصاد ولايفهم في الدولار ولا في الاورو ” مبرزا ان ” هذا ليس دوره وانما دور غيره ودور حكومة كفاءات تكون مؤهلة لمواجهة الازمة”.
واشار الى ان الدولة متوجهة نحو الافلاس اذا لم تتول تسديد ديونها والى ان ذلك يتطلب الاسراع بتكوين حكومة تكون لها رؤية وبرامج.
ونفى الشواشي ان يكون موقف حزبه تغير من قيس سعيد مستدركا بان المواقف تتاقلم مع الاحداث.
وذكر بان التيار كان من اول الاحزاب التي اصدرت بيانا يوم 26 جويلية وبانه حمّل من خلاله المنظومة الحاكمة التي تقودها النهضة وحكومة هشام المشيشي مسؤولية تردي الاوضاع في البلاد مشيرا الى ان ذلك جعل رئيس الجمهورية يتخذ الاجراءات الاستثنائية في اطار تفعيل الفصل 80 من الدستور.
واضاف انه ربما يختلف مع رئيس الجمهورية في قراءة الفصل 80 من الدستور وذهابه لتعليق اختصاصات البرلمان واعفاء الحكومة مستدركا بانها تستحق الاعفاء.
وذكر بان المجلس الوطني للحزب اجتمع بعد 3 ايام من صدرو قرارات سعيد وبانه اصدر بيانا عبر فيه عن تفهمه لتفعيل الفصل 80 من الدستور وبانه دعا رئيس الجمهورية لوضع خريطة طريق واضحة حتى لا تكون هناك عودة لمشهد ما قبل 25 جويلية وايضا للبقاء في اطار الدستور واحترام الحقوق والحريات والمحافظة على المكتسبات التي تحققت في تونس خاصة بعد الثورة.
واشار الى ان حزبه اعتبر في اخر بيان له ان رئيس الدولة تأخر في تشكيل حكومة معتبرا ذلك غير مفهوم.
وشدد على انه لا يمكن اليوم الحديث عن دولة قائمة الذات في غياب حكومة وعلى ان الحكومة هي التي ستواجه الازمة وتقوم بالاصلاحات وتقاوم الفساد.
واعتبر ان التاخير في تشكيل حكومة غير مبرر وغير مفهوم.
واضاف ان ما يراه اليوم ان رئيس الجمهورية يمسك بكل السلطات وانه اصبح الحاكم بامره.
واكد انه توجد “حتى شبهة تعسّف” مشيرا الى ان هناك نائبا من الضحايا تم منعه من السفر في مناسبتين في اشارة الى النائب عن حزبه انور بالشاهد.
وابرز ان هذا الاخير كان قد توجه في السابق الى المطار وانه منع من السفر وانه توجه يوم امس ثانية للمطار ومنع من السفر بلا اسباب مذكرا بانه كان ضحية اعتداء بالعنف بالبرلمان وبانه سبق لرئيس الجمهورية ان استشهد به.
وشدد على ان محاربة الفساد لا تكون بالتعميم وبالعقوبات الجماعية.
واعتبر ان الحكومة الوحيدة التي كانت لها الرغبة في مقاومة الفساد هي حكومة الياس الفخفاخ وانها لما شرعت في فتح الملفات تصدت لها المنظومة التي قال ان حركة النهضة كانت على راسها.
واضاف انه تتوفر في رئيس الجمهورية الارادة والمصداقية مشددا على ان ذلك غير كاف وعلى انه يتعين توفر سلاح للمحارب يتمثل في كفاءات وبرامج ومنهجية في محاربة الفساد.
واكد ان حزبه يرغب في ان ينجح رئيس الجمهورية وانه ان لم يتقدم الى لامام فانه سيعود للوراء مشددا على ان كل عودة للوراء لن تكون في مصلحة البلاد.
واوضح ان حزبه يدعم رئيس الجمهورية بشرط ان تكون له رؤية واضحة وخارطة طريق واضحة معبرا عن اسفه لرفض سعيد وضع خارطة طريق مع المنظمات والاحزاب.
وانتقد قول سعيد ان “خارطة طريقه هي خارطة الشعب ” مذكرا اياه بانه جزء من الشعب ومطالبا اياه بتقديم خارطة طريق الشعب.
وقال الشواشي “لا اعتقد ان المواطن الذي استقبله رئيس الجمهورية يوم امس يمثل الشعب ….المنظمات تمثل الشعب والاحزاب الوطنية والمجتمع المدني كلها تمثل الشعب ونحن جميعنا “ملاكة” ومصير ببلادنا يعنينا جميعا”.
واضاف “في المرحلة الاخيرة يبدو ان رئيس الجمهورية “ما عادش قابل لاي كان” ولا وجود لاي اتصال معه” معربا عن اسفه لذلك.