لأول مرة: خدمة الدين الخارجي تتجاوز موارد الاقتراض العمومي برمته

قسم الأخبار

14 سبتمبر، 2021

6.6Kshares

الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: ابرزت اليوم الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 المؤشرات المالية والنقدية الصادرة عن البنك المركزي بلوغ خدمة الدين الخارجي 7931.6 مليون دينار مقابل تعبئة تونس، وفق اخر المعطيات الاحصائية المحينة لوزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار موارد اقتراض في حدود 7263.9 مليون دينار موزعة بين موارد اقتراض داخلي بقيمة 4113.9 مليون دينار وديون بالعملة الاجنبية بنحو 3150.0 مليون دينار وهو ما يعني ان حجم تسديد القروض الخارجية يفوق مجموع ديون البلاد برمتها وبمختلف اصنافها.

كما تبرز البيانات الرسمية ان تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج وصل الى مستوى قياسي وذلك ببلوغها 5605.7 مليون دينار وارتفاع مداخيل القطاع السياحي الى 1674.3 مليون دينار اي بمجموع يناهز 7280 مليون دينار وهو ما مكن من تغطية 91.8 بالمائة من خدمة الدين الخارجي علما ان التحويلات ومداخيل السياحة صارت رغم مشاكل القطاع تشكل المورد الاساسي القار للعملة الاجنبية في ظل تواصل تراجع الصادرات وتقلص الاستثمار الاجنبي المباشر الى ادنى مستوياته.

يذكر ان السلط المالية تؤكد منذ مدة في ظل هذه الوضعية المالية الدقيقة على انها تستعد لاستكمال قانون مالية تعديلي للعام الحالي واخر للسنة القادمة في ظل عدم افصاحها عن الموارد التي ستضخ في الميزانيات المرتبطة بالقانونين بعد ان توقفت البلاد على اي تحرك في اتجاه الدائنين الدوليين للاقتراض واقتصارها على دعوة البنوك لمدها بالسيولة طويلة الامد وهي التي ترفض ذلك منذ ستة اسابيع.

ولم يتجاوز اليوم رصيد الخزينة العامة 1558.2مليون دينار وذلك على وقع عمليات ضخ كبرى للسيولة من قبل البنك المركزي للنظام المالي والبنكي والتي وصلت الى 11791.6 مليون دينار.

وكانت وكالة “ستندارد اند بورز” قد اكدت في تقرير نشرته حديثا حول افاق تطور اقتصادات منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط ان العجز العالي للميزانية في تونس مقارنة بالناتج المحلي الاجمالي جعل الدين العمومي غير قابل للتحمل مع توقعها عدم توصل البلاد الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على 4 مليارات دينار لإنقاذ الاقتصاد المتأزم.

وبينت الوكالة الدولية للترقيم الائتماني أنّ القطاع المالي والبنكي المحلي سيواجه في المدى المنظور وضعا تشغيليا صعبا ومخاطر متأتية من الاحتمالات الكبرى لتراجع مردوده في ظل تدهور اوضاع المؤسسات وامكانية عدم قدرتها على سداد ديونها تجاهه.

https://www.bct.gov.tn/bct/siteprod/indicateurs.jsp?fbclid=IwAR1kpyDrtWRStgJO3I29KuKd2PWjfPIqJI2IxmTIJkkF432wnSMPlEY9Mkg

http://www.finances.gov.tn/sites/default/files/2021-09/R%C3%A9sultats%20provisoires%20de%20l%27ex%C3%A9cution%20du%20Budget%20%C3%A0%20fin%20Juin%202021_compressed.pdf?fbclid=IwAR3ufZ6R_ke7g48DljHhvlHqnz7zI-T2Xw-efVLDLKauFVnSfefNvh9adDU

https://www.spglobal.com/_assets/documents/ratings/research/100467625.pdf?fbclid=IwAR1S8rftFs4vyYyDieXg5nkmqQ7WTDpSGq0v7dltVD4LH8bCrDpKFRw60qY