الشارع المغاربي: اعتبر ميروك كورشيد النائب عن الكتلة الوطنية عن البرلمان المجمد اليوم 22 سبتمبر 2021 ان السلطة عبثت برأس رئيس الجمهورية قيس سعيّد.

وأكد ان هناك من السياسيين وخاصة من الحزام السياسي القريب من قيس سعيد من دفعه الى الخطأ مشددا على ان التمشي الذي ينتهجه سعيّد لا يصلح لتونس .

وقال كورشيد خلال حضوره في برنامج “بوليتيكا” على اذاعة “جوهرة” :”لم اقل اني ساندت سعيّد وانما تحدثت عن مساندته في اجراءات 25 جويلية… لم اسانده في حملته الانتخابية ولكني احترمه وفي رأيي سعيّد لم يتغير وانما عبثت السلطة برأسه ولم يعد يرى شيئا…. اقولها بكل صراحة السلطة عبثت برأس الرئيس ..السلطة يمكن ان تعبث حتى برأس معتمد فكيف برئيس للجمهورية … الرئيس يعتقد ان له مهمة وجب انهاؤها مهما كان الثمن والدليل على ذلك عندما تحدث في خطابه الاخير قائلا إما النصر او الشهادة”.

وتساءل” كيف يمكن لرئيس ان يتحدث هكذا؟ مضيفا “ما فهمت من كلام سعيّد أنه ماض الى الامام ولا يكترث بأحد اما النصر او الموت وهذا يعنى غياب منطقة وسطى للنقاش والحوار بين الاطراف …رئيس الجمهورية غير مطالب لا بالنصر ولا ان يُغتال …المطلوب من رئيس الجمهورية توحيد التونسيين والمضي بالبلاد الى بر الامان ..اتمنى لسعيد النجاح وان تسير العجلة الى الامام ولكني اشعر بالقلق باعتبار ان قيس سعيّد راكم عددا مهولا من الخصوم على غرار محمد عبو الذي كان بالامس القريب يطلب منه تفعيل الفصل 80 والان اختلفت الامور”.

وتابع كورشيد :” كل المقربين من قيس سعيد والعديد منهم “غلطو الرئيس” عادوا من نصف الطريق وتركوه وحيدا ..هناك من السياسيين وخاصة من الحزام السياسي القريب من قيس سعيد من دفعه الى الخطأ” متسائلا مرة أخرى “من شجع سعيّد على اتخاذ اجراءات 25 جويلية ؟”.

وواصل “انا لم اشجعه على ذلك ولكني دعوته الى التشارك والى قبول مبادرة الاتحاد وتبنيها ولو كان الامر يبدي لقمت بمصالحة في تونس وابرام عقد اجتماعي جديد … البلاد ستغرق دون رؤية تشاركية والآن من يُغرق تونس هو الذي يتفرد بالرأي ويعتبر كل الطبقة من مثقفين وسياسيين وجمعيات ومنظمات جسرا يعبر عليه ولا يراها ويذهب مباشرة الى الشعب يريد ..التمشي الذي ينتهجه رئيس الجمهورية لا يصلح لتونس”.