الشارع المغاربي: علقت سناء ابن عاشور استاذة القانون الدستوري مساء يوم امس الاربعاء 22 سبتمبر 2021 على المرسوم الرئاسي المتعلق بالتدابير الاستثنائية معتبرة ان الرئيس قيس سعيد “مُناور امام الله والشعب والتاريخ”.
وكتبت ابن عاشور في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع فايسبوك تحت عنوان “قيس سعيد: مناور امام الله والشعب والتاريخ”..اولا امام الله: اقسم امام الله على احترام الدستور وعلى ان يبقى ضمن الفصل 80 منه. حنث بيمينه بانحرافه عنها منذ مدة طويلة. يوم امس سقطت الأقنعة والإجراءات الاستثنائية التي صدرت بموجب مرسوم أحادي الجانب افضت إلى قلب النظام الدستوري وارساء تنظيم جديد للسلطات العمومية يعوض احكام الدستور ويبقي مع ذلك على البعض منها بشرط عدم مخالفتها أحكام المرسوم” (المادة 20) يا لها من بدعة: الامر الرئاسي اعلى من الدستور !
واضافت” امام الشعب يكفي ان نعود الى النص لنفهم “خفة التلاعب” بمفاهيم السيادة والشعب والخطر الداهم والخطر الحقيقي لفتح طريق الدكتاتورية لقيس سعيد…الاستنتاج مذهل واليكم النص (مثلما ترجمته مجلة ليدرز علما ان النص العربي هو الذي يعتد به) : باعتبار ان المبدا هو ان السيادة للشعب وانه اذا كان المبدا يعارض الاجراءات المتعلقة بتطبيقها فانه يتم تغليب المبدا على الاشكال…ويترتب عن ذلك ان قيس سعيد هو في نفس الوقت صاحب السيادة والشعب ويتصرف بموجب مرسوم احادي الجانب..فماذا نسمي هذا؟ له اسم واحد فقط : مصادرة سلطات الشعب من قبل صاحب السيادة قيس سعيد.
وتابعت ” واخيرا امام التاريخ فان الانسان الذي اسره التاريخ لا يهتم مع ذلك بالحقيقة ويستغل الماضي من خلال تمويهه ..ولعل خير دليل على ذلك الجدل العقيم ولكن الخطير الذي اثاره حول تاريخ 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 وماهي الوقائع التي لا جدال فيها والمثبتة والتي صرح بموجبها ان “الشعب التونسي عبر في اكثر من مناسبة عن رفضه الاليات المتعلقة بممارسة السيادة.؟ الى اي مدى سيذهب التلاعب بالتاريخ وخطاب الخداع حول “الشعب يريد”.؟