الشارع المغاربي: دعت منظمة “البوصلة” اليوم الخميس 30 سبتمبر 2021 رئيس الجمهوريّة قيس سعيد ورئيسة الحكومة المكلّفة نجلاء بودن “الى انتهاج سياسة تواصلية مفتوحة وشفافة لتوضيح الخطوات القادمة بشكل دوري ويسمح بالتفاعل مع المواطنين والمواطنات ومختلف مكونات المجتمع” معربة عن ترحيبها بتعيين اول امراة لرئاسة الحكومة.
واكدت المنظمة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك على اهمية تمكين رئيسة الحكومة المكلفة من الاضطلاع بكامل صلاحياتها بعد تكوين حكومة متناصفة وقادرة على معالجة القضايا العاجلة مشددة على ان القطع مع سلبيات العشرية الماضية يمر وجوبا عبر وضوح الرؤية والتعامل الجدي والفعال مع ملفات الفساد والافلات من العقاب والارهاب وخرق القانون وعلى عدم الاكتفاء ببعض الاجراءات الترقيعية.
وجددت تاكيدها على ضرورة تبني مقاربة تشاركية في اعداد الاصلاحات الهيكلية وأية مقترحات لتغيير القانون الانتخابي أو النظام السياسي أو غيرها من خلال خلق فضاءات للحوار والتفاعل المواطني والمدني نظرا لأهمية اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد والتي ستحدد مستقبل المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
وشددت على ضرورة الا تقتصر الاصلاحات على بعض العناصر وعلى ان تشمل مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية وذلك من خلال فتح مختلف الملفات العاجلة بشكل جدي وعميق حتى تستجيب هذه الاصلاحات بشكل حقيقي الى تطلعات التونسيين والتونسيات.
وذكرت المنظمة أن تعيين مكلفة بتشكيل الحكومة استند على الأمر الرئاسي عدد 117 الذي قالت انه يمثل خلافا على ما نص عليه عنوانه تنظيما مؤقتا مقنعا للسلط العمومية وانه “يكرس تجميع السلطات في يد رئيس الجمهورية وما يمكن أن ينجر عنه من مخاطر في ظل غياب تام للآليّات الرقابية المؤسساتية والقضائية التي نص عليها دستور جانفي 2014.”
واستنكرت غياب أي سقف زمني لانتهاء العمل بالاجراءات الاستثنائية وعدم وضع رزنامة محددة للخطوات والاصلاحات القادمة معربة عن تخوّفها من أن تتحول الحالة الاستثنائية الى وضع دائم يتعارض جوهريا مع دستور 2014 ومقتضيات التأسيس لنظام ديمقراطي.
واكدت البوصلة على “ضرورة احترام الحقوق والحريات وحسن سير الهيئات المستقلة خاصة في ظل تعليق العمل بالدستور وعدم التذرع بالوضع الاستثنائي لخرقها من قبل مختلف السلط العمومية”.