الشارع المغاربي: اعتبر خالد الكريشي النائب عن الكتلة الديمقراطية بالبرلمان المجمد اليوم السبت 2 اكتوبر 2021 انه لو كانت الاطراف التي اعتبرت اجراءات 25 جويلية انقلابا وخروجا عن الشرعية الدستورية على حق لخرج المواطنون بالملايين في اليوم الموالي رفضا لها مستشهدا في ذات السياق بما حدث في تركيا سنة 2016.
وأكد الكريشي انه “لو كانت هذه الاطراف على حق لرافق يوم امس النواب آلاف من المواطنين امام مقر مجلس نواب الشعب للضغط من اجل اعادة فتحه” معتبرا ان “من يملك الميدان يملك القرار”.
وتحت عنوان” من يملك الميدان…يملك القرار” كتب الكريشي في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” :” لو كان مدعي أن ما قام به الرئيس قيس سعيد ليلة 25 جويلية “انقلابا” وخروجا عن الشرعية الدستورية على حق لملأت الجماهير الشوارع بالملايين بداية من فجر 26 جويلية مثلما حصل في تركيا يوم 16 جويلية 2016 حين تصدى الشعب التركي لدبابات الانقلابيين بصدور عارية ..بل بالعكس كان راشد الغنوشي بمفرده يستجدي احد الضباط ليفتح له باب البرلمان -حتى انصاره تخلو عنه- في صورة مخزية لن تمحى من تاريخ تونس الحديث والقت بظلالها على كامل المشهد”.
وأضاف ” لو كان هؤلاء على حق في ادعاءاتهم لرافقت البارحة مئات الآلاف من الجماهير بعض النواب امام مقر مجلس نواب الشعب …وضغطت معهم من اجل فتح باب البرلمان”
وتوجه الكريشي بالسؤال لرافضي قرارات سعيّد قائلا” الم تستشهدوا سابقا بالشارع وبتظاهرة 27 فيفري 2021؟.. الان الشارع ليس معكم….فلماذا كل هذا الاصرار على الانتحار السياسي؟”.
وتابع “لأن هذا لم ولن يحصل فذلك عنوان تطابق الشرعية الدستورية مع المشروعية الشعبية.. لقد كفر الشعب بكم بعد خروجكم عن الشرعية الدستورية طيلة اكثر من ست سنوات…فكفى مكابرة ..!؟قليل من الانسجام من فضلكم ..فصدور امر 117 في 22 سبتمبر 2021 هو استكمال لما وقع في 25 جويلية 2021” متسائلا مرة اخرى “هل كنتم تنظرون من قيس السعيد ان يسلم لكم السلطة قبل 22 سبتمبر ؟ ام كنتم تتوقعون منه العودة لما قبل 25 جويلية ؟ غريب أمركم…كيف تعتبرون ان قام به قيس سعيّد يوم 25 جويلية حركة تصحيحية؟ وبعد اقل من شهرين تتعبرون ان ما قام به نفس الشخص يوم 22 سبتمبر انقلابا؟”.
وختم الكريشي التدوينة قائلا “بمثل هذه القراءات البهلونية المترددة الغير منسجمة ساهمتم في ترذيل الحياة السياسية والحزبية ورفعتم من منسوب الحقد والكراهية والانتهازية بين أبناء الشعب الواحد ونزلتم بالخطاب السياسي إلى قاع القاع وحدكم تتحملون المسؤولية …ولا حل لكم…غير ان تفهموا وتقتنعوا ان السياسة هي فن تفعيل الاخلاق في الواقع…وان العبرة دوما بالنتائج…. ولا ينفعكم ضغط الخارج الخارق للسيادة الوطنية ولا جيشكم الالكتروني الازرق”.