الشارع المغاربي: دعا الدكتور حاتم الغزال المختص في علم الأجنة اليوم السبت 13 نوفمبر 2021 للاستعداد الى ما بعد شهر ديسمبر القادم محذرا بان نسبة المناعة الجماعية ستنخفض وقتها .

وكتب الدكتور في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية: “تشهد أوروبا إرتفاعا كبيرا في حالات الاصابة بكورونا في المدة الأخيرة ولكن رغم ذلك فإن أعداد الوفيات تبقى أقل بكثير من الاعداد المسجلة في الموجات السابقة بفضل الحماية المكتسبة من التلقيح”.

واضاف “تلاحظون في الرسم البياني العلاقة الواضحة بين نسب الوفيات في المدّة الأخيرة ونسب التلقيح في كل دولة حيث تجدون في أعلى الرسم الدول الأقل تلقيحا وهي الأعلى في نسب الوفيات بكورونا وفي المقابل تجدون في أسفل الرسم الدول المتقدّمة جدا في نسب التلقيح وهي الأدنى في نسب الوفيات”.

وتابع “بطبيعة الحال التلقيح عامل مؤثّر أساسي ولكنه ليس العامل المؤثّر الوحيد إذ توجد عوامل أخرى منها ما يمكن السيطرة عليه ومنها ما لا يمكن السيطرة عليه وأهمها : تقيّد المواطنين بالإجراءات الحمائية، الكثافة السكانية، الهرم الديموغرافي ونسب الشيوخ والشباب في كل دولة والطقس، والعوامل الوراثية ونسب الإصابات السابقة بكورونا…بعض هذه العوامل مكنت مثلا دول إفريقيا جنوب الصحراء من تجاوز الأزمة إلى حد الآن بأضرار بسيطة جدا مقارنة بأوروبا رغم أن نسب التلقيح فيها منخفضة جدا…”.

وواصل “أبقى متفائلا بالنسبة للمستقبل القريب للعدوى في تونس لأننا نجمع بين نسب تلقيح جيدة ومناعة جماعية قريبة من دول أوروبا مع عوامل ديموغرافية مساعدة على تخفيف خطورة الوباء قريبة من الدول الإفريقية… لكن علينا أن نستعد لما بعد شهر ديسمبر عندما تنخفض مناعتنا الجماعية”.

يُشار الى أنّ دعوات الاقبال على التلقيح ضدّ فيروس كورونا في تونس مازالت قائمة من طرف اعوان الصحّة واعضاء لجنة مجابهة فيروس كورونا . وكان أمان الله المسعدي عضو اللجنة العلمية قد أكّد أنّ فئة كبيرة من المواطنين البالغين 40 سنة فما فوق لم يتلقوا التطعيم بعد.