الشارع المغاربي: انتقد محمد العربي الجلاصي القيادي بحزب التيار الديمقراطي اليوم السبت 13 نوفمبر 2021 طريقة تعامل رئيس الجمهورية قيس سعيّد مع ملف النفايات في مدينة عقارب بولاية صفاقس معتبرا ان سعيد “وقع في ما كان يلوم عليه غيره” وان رده على مطالب الاهالي بعقارب كان بالاتصال بوزير الداخلية وليس بوزير البيئة.
وقال الجلاصي في حوار على اذاعة “شمس اف ام”: ” ما قام به سعيد يوم 25 جويلية من تعليق للدستور والخروج عليه بصفة رسمية يوم 22 سبتمبر هو طريقة تسلطية فردية و النتيجة كانت وقوعه في ما كان يلوم عليه غيره”
واضاف ان الرد على مطالب الناس في عقارب كان بالاتصال بوزير الداخلية وليس بوزير البيئة مذكرا بانه لا يوجد ممثلا للسلطة المركزية بصفاقس باعتبار شغور منصب الوالي منذ مدة.
واعتبر ان النتيجة الطبيعية لذلك كانت” اللجوء الى الغاز المسيل للدموع و”الماتراك” في التعامل مع الاحتجاجات.”
واستشهد الجلاصي بقولة قرامشي”طريقة الوصول الى الحكم تحدد طريقة ممارسته” مذكرا بان المنظومة السابقة كانت قد وصلت الى الحكم بتحالف المال الفاسد مع طبقة سياسية تتعامل بنفس الطريقة.
واعتبر انه لذلك تعاملت تلك المنظومة مع مختلف المطالب الاجتماعية بالغاز المسيل للدموع.
واضاف ان الطريقة التي امسك بها سعيد بكل السلطات يوم 25 جويلية واعتبار قراراته فوق الدستور ومحصنة ضد الطعن جعلته يخرق بصفة منطقية قرارا قضائيا يقضي بغلق المصب.
وقال “سعيد انجز يوم 25 جويلية بطريقة احترافية لكن لم تكن له رؤية ولا برنامج للمرحلة الموالية” مضيفا ان ذلك افضى الى ما اسماه ب 40 يوما من التردد والانتظار مذكرا بانه مرّت حوالي 110 ايام على امساك سعيد بجميع السلطات.
ولفت الى انه لو كان لقيس سعيد حلولا اخرى لكان قادرا على تنفيذها في المدة الماضية مستخلصا ان” الشعب لا يريد” وان قيس سعيد هو الذي يريد.
واعتبر ان رئيس الجمهورية يريد فقط تحوير الدستور وتجربة المنظومة التي قال انه يفكر فيها مؤكدا انه لا يريد اصلاح واقع التونسيين والتونسيات.