الشارع المغاربي: اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان اليوم الخميس 18 نوفمبر 2021 ان الحلول التقليدية لتمويل الميزانية لم تعد موجودة وانه لم يبق الا حل واحد هو اسوأ الحلول واخطرها.
وقال سعيدان في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام” “انه من الواضح جدا من خلال ارقام الميزانية التكميلية ان الحلول التقليدية لم تعد موجودة وانه لم يبق الا حل واحد هو للاسف اسوأ الحلول واخطرها.”
واكد ان اللجوء الى السوق المالية الداخلية كان في الميزانية الاصلية في حدود 5.5 مليارات دينار وانه الان اصبح في حدود 8.1 مليارات دينار مستخلصا من ذلك ان الدولة ستوفر الاموال عبر ما يسمى بطبع الاوراق المالية.
واوضح ان طباعة الاوراق المالية ليس بمعناها المادي وانما باصدار عملة من طرف البنك المركزي لتمويل نفقات ميزانية الدولة .
واضاف ان ذلك يتم عن طريق البنوك مبرزا ان الدولة تصدر رقاع خزينة على 3 اشهر فقط يتم اكتتابها من طرف البنوك.
واكد ان البنك المركزي يتولى اعادة شرائها في نفس اليوم مضيفا ان السؤال هو من اين ياتي البنك المركزي بالاموال التي سيشتري بها رقاع خزينة وان ذلك يمثل ما يسمى طباعة الاوراق المالية.
وشدد سعيدان على ان الوضع صعب وصعب جدا وعلى انه سيفرض اللجوء الى حلول خطيرة.
وذكر بان الدولة لجأت الى نفس الحل في ديسمبر 2020 وبان البنك المركزي قدم للدولة مباشرة مبلغ 2.8 مليار دينار كتمويل مباشر ثم واصل طوال السنة التمويل بنفس الطريقة.
واشار الى انه تمت اضافة فصل في قانون المالية التكميلي لسنة 2020 يسمح للبنك بتمويل ميزانية الدولة مباشرة والى انه تم تقديم مبلغ 2.8 مليار دينار كقرض على 5 سنوات للدولة دون فوائد.
ولفت الى ان البنوك اقرضت الدولة مبالغ مالية كبيرة جدا والى ان ذلك ادى من ضمن ما ادى الى اقصاء المؤسسة الاقتصادية من التمويل مذكرا بان وكالات التصنيف الدولية كانت قد نبهت الى مخاطر ذلك.