الشارع المغاربي: اعتبرت سامية عبو القيادية بحزب التيار الديمقراطي اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد يسلك مسار 25 جويلية ببطء وغموض وأنّه لم يتخذ الاجراءات اللازمة وتوجه الى مسار ثان هو تغيير الدستور على مقاسه. وقالت ان الفصل 80 الذي استند اليه سعيّد لاتخاذ تدابيره الاستثنائية “أكبر منه” وأنه “غير قادر على ملاحقة الغنوشي وموسي بتعليمات من الخارج “.

وقالت عبو خلال حضورها اليوم ببرنامج “بوليتيكا” على اذاعة “جوهرة اف ام”: “لا أحد يشكّ في ان الدولة كانت قبل 25 جويلية غير محترمة والاشكال يتمثل في ان قيس سعيد بعد 25 جويلية ..يحب يردها موش دولة جملة…25 جويلية لا يتطلب الكثير من الوقت وقوته في السرعة وفي الرجة الايجابية بمقتضى تفعيل الفصل 80 من الدستور وهذا التاريخ يمثل الغربال والتصفية والمحاسبة وهو الغربال الذي سيتم عبره فرز العناصر التي اضرت بالدولة لاحالة ملفاتها على القضاء في اطار محاكمة عادلة …وكان يوم 25 جويلية ارجاعا لهيبة الدولة ولمعايير ومقوماتها”.

واضافت “لكن قيس سعيد انتهج مسارين بعد 25 جويلية والامر 117 يوضح ذلك ….هو يسلك مسار 25 جويلية ببطء وبغموض ويجب التسريع لان الفصل 80 صعب وتم بغير القواعد الدستورية المنصوص عليها عبر تجميد البرلمان وكان على سعيّد التوجه الى هذه المشكلة ليرينا الخلل في البرلمان لا ان يخلط بين النظيف والمتسخ”.

وتابعت “رئيس الجمهورية يسلك مسار 25 جويلية ببطء كبير….لا احد ينكر ان الاحالات على التقاعد الوجوبي التي شهدتها وزارة الداخلية شملت عناصر يعلم الكلّ مدى ارتباطها بحركة النهضة وهم موجودون ايضا في عديد الوزارات الاخرى مثل التجارة والطاقة …من المفروض ان يتوجه مباشرة لاخطبوط الدولة العميقة ..لديه كلّ ما يمكنه كرئيس دولة من التسريع ومن معرفة اين يكمن الخطر بالضبط وما يفسر البطء هو المسار الثاني وكأنّه قام عبر 25 جويلية بذرّ الرماد على العيون ويريد اقناع الجميع بأنّه في مسار 25 ولهذا لم يتخذ القرارات اللازمة لان الحقيقة التي اتضحت وبدأ يعلن عنها في تصريحاته في ما بعد هي انه يريد تغيير الدستور …يريد صياغة دستور جديد على مقاسه وهذا غير شرعي”.

وواصلت ” سيعود بنا عبر مساره الثاني الى دولة يعتقد انه سيكون قائدها ولكن شعبيته ستسقط قبل الوصول للانتخابات الجديدة وسيعود من هم قبل 25 جويلية اي النهضة وعبير موسي وقلب تونس وكل من اجرم ولم يُفتح ملفه ..ستعود منظومة ما قبل 25 جويلية…في النهاية سيضيع بهذه الطريقة 25 جويلية وسيتوجه في مسار “قيس يريد” وليس “الشعب يريد” .

وقالت عبّو “لم يعد هناك عقل مسير في البلاد واختلط الحابل بالنابل وأصبح المشهد حزينا وينذر بطريق مخيف … للاسف سعيد اختار تحقيق مشروعه الذاتي وكان عليه احترام الدستور اخلاقيا ومازلت ادعم قرارات 25 جويلية لكنني لا اساند مشروع قيس سعيد” معربة عن استغرابها من اغلاق هيئة مكافحة الفساد قائلة “نحن دولة الكاراكوز …نددنا في التيار الديمقراطي كثيرا بالاحزاب التي تقدم مساعدات …وصلنا للعبث والاستهتار”.

وتابعت “الفصل 80 الذي استند اليه سعيّد لاتخاذ تدابيره الاستثنائية أكبر منه وهو غير قادر على اتخاذ اجراءات بمقتضى هذا الفصل ازاء اطراف بعينها”.

واضافت “قيس سعيّد لم يبادر بملاحقة راشد الغنوشي وعائلته بخصوص ثروتهم الطائلة مجهولة المصدر…كذلك لم يقم بأية خطوة تجاه عبير موسي التي تبين أن لديها ملفا تم ايداعه ضدها لدى وكيل الجمهورية في علاقة بحصولها على أموال من الدولة قبل الثورة دون مقابل وظيفي…رئيس الجمهورية غير قادر على ملاحقتهما لأن هناك توصيات وتعليمات من الخارج بعدم المس منهما” مستدركة بالقول ” هو قادر اذا أراد ذلك”.