الشارع المغاربي – الشعيبي: لا إشارات من قصر قرطاج حول حلّ "النهضة" ولقاء أمس بين الغنوشي وسفير فرنسا هو الثالث منذ 25 جويلية

الشعيبي: لا إشارات من قصر قرطاج حول حلّ “النهضة” ولقاء أمس بين الغنوشي وسفير فرنسا هو الثالث منذ 25 جويلية

قسم الأخبار

9 ديسمبر، 2021

الشارع المغاربي: شدد رياض الشعيبي مستشار رئيس حركة النهضة اليوم الخميس 9 ديسمبر 2021 على أنّ “صواريخ رئيس الجمهورية طالت الجميع ” وعلى أنّ القرارات التي من المتوقع الاعلان عنها يوم 17 ديسمبر الجاري ستكون “باطلة” في صورة لم تُسرّع بالعودة للديمقراطية ولم تتعلق برفع الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيّد يوم 25 جويلية مذكرا بأن النهضة تعتبرها انقلابا. وابرز انه لا اشارات من قصر قرطاج حول نيّة حلّ الحركة او اتخاذ اجراءات ضدها.

وحول اللقاء الذي جمع امس راشد الغنوشي بسفير فرنسا قال الشعيبي في مداخلة على اذاعة “راديو ماد” : ” هناك تفاصيل عديدة وهذا ثالث لقاء بالسفير الفرنسي بعد 25 جويلية وتم عقد الكثير من اللقاءات الاخرى التي جمعت رئيس الحركة ورئيس البرلمان بعدد من السفراء والدبلوماسيين الذين زاروه وتحدثوا معه حول العلاقات التي تربط تونس بهذه الدول وحول تطوير العلاقات وكيفية معالجة المشاكل التي تعيش على وقعها اليوم مثل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.

وأضاف “لا نعترف بتجميد اشغال البرلمان ونعتبر انه لا مبرر دستوري وقانوني لمنع البرلمان من الاجتماع ومواصلة اعماله ولا مبرر لمنع رئيس البرلمان من الاستمرار في اعماله ومن هذا المنطلق مازال رئيس البرلمان يمارس دوره وصلاحياته في البلاد”.

وحول اعلان رئيس الجمهورية انه سيتخذ قرارات جديدة يوم 17 ديسمبر قال المتحدث “ليست لدينا اية اشارات من قصر قرطاج لوجود نية لحلّ حركة النهضة او لاتخاذ اية اجراءات ضدها مباشرة…كل هذه تبقى مجرد تخمينات ورغبات اكثر من كونها مدعومة بوقائع حقيقية”.

وتابع “صواريخ الرئيس العشوائية عموما تطال الجميع ولا تقتصر على حركة النهضة فقط … لا يوجد اي طرف في البلاد تقريبا لم يتوجه له سعيّد بالنقد وبالاتهام ولا يقتصر الامر على الحركة فقط ولكن نحن في نهاية المطاف متمسكون بحقنا القانوني والانساني للدفاع عن انفسنا امام المحاكم في صورة طالتنا قضايا ولدينا حقوق في المحاكمة العادلة وفي شرح موقفنا وتقديم ما نعتقد انه يدافع عنا ويسقط كل التهم الموجهة الينا” منتقدا ان تكون السلطة التنفيذية هي التي تتهم وتحكم وتنفذ الاحكام معا قائلا “هناك قضاء ومحاكم للنظر في القضايا”.

وواصل “هناك تجييش ضد الحركة ومحاولة للتخلص منها كخصم سياسي … في النهاية هناك رأي عام وتاريخ يسجل موقف كل شخص ونعتبر ان حركة النهضة ليست معنية لوحدها بالتهجمات التي يوجهها رئيس الجمهورية بل تعرضت أيضا عدة اطراف سياسية وغير سياسية لانتقادات عنيفة من سعيّد وتجاوزت في عديد الاحيان الاطر القانونية وعلى هذا نجدّد التأكيد على انه لا عدل في بلاد ليس فيها قضاء مستقل ولذلك أدنا كلّ محاولات الضغط على القضاء… ادناها واعتبرنا انها غير مناسبة”.

وقال الشعيبي ” اذا لم تتضمن اجراءات 17 ديسمبر رفع الاجراءات الاستثنائية والعودة للمسار الديمقراطي ولم تُسرع بالعودة للديمقرايطية فإننا تعتبر انها اجراءات باطلة….مازال هناك اسبوع على تاريخ 17 ديسمبر ومازالت لرئيس الجمهورية مجموعة من المشاورات والاتصالات ليرى ما هو القرار المناسب الذي سيعلن عنه…نتمنى ان يكون القرار لصالح عودة المسار الديمقراطي في البلاد “.

واضاف “اليوم نعيش وضعا سياسيا صعبا والاجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية تجاوزت الان الاربعة اشهر والخطر الذي اسماه بالجاثم او الداهم مازلنا لم نعرفه بعد وحديثه وصواريخه العشوائية التي يطلقها اصاب جزء منها حركة النهضة ولكن جزءا منها ايضا اصاب كلّ المنظومة السياسية والحزبية… وحركة النهضة ليست هي التي تقوم بالتعيينات في الخمارات وليست هي التي تحضر شخصا ليكون بديلا عن رئيس الجمهورية…كل هذه الصواريخ طالت كل الاحزاب”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING