الشارع المغاربي: وجه القاضي بمحكمة التعقيب محمد العفيف الجعيدي اليوم السبت 11 ديسمبر 2021 رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد اشتكى فيها من تعمد صفحات محسوبة على رئيس الجمهورية شتمه بابشع النعوت وتشويهه والتشهير به دون اعتبار لوضعه مشيرا الى انه لا امكانية لتتبع تلك الصفحات قضائيا في تونس باعتبار انها تدار من الخارج.

وكتب القاضي في رسالته التي نشرها على صفحته بموقع فايسبوك “رسالة مفتوحة لسيادة رئيس الجمهورية…العارض محمد العفيف الجعيدي قاض تعرض لحملة تشويه من صفحات تساند الرئيس….سيدي الرئيس أكيد انك لا تعلم كون صفحات تقدم وتعرف بكونها مساندة لك تولت شتمي والتشهير بي دون اعتبار لوضعي ولا لما هو واجب من احترام للأشخاص..سيدي الرئيس تلك الصفحة التي عابت علي مخالفة مواقفك اتهمتني وأنا أب لاطفال ..ومواطن يحب ان يعيش باحترام … بالمثلية وادعت اني امارس الرذيلة بمكنبي وكما قالت اني اشترط تلبية رغباتي كمقابل للأحكام التي اصدرها …..”

واضاف “سيدي الرئيس اشتكي لك هذا. لماذا. ؟ الجواب ببساطة لأن كل الابحاث الجزائية السابقة في الوقائع المماثلة وهي كثيرة كشفت أن تلك الصفحات تدار من خارج تونس ..وان لا امكانية لتتبعها بتونس .سيدي الرئيس.اشتكي لك لأن لا امل في تتبعها بتونس فمن خلفها محميون باسمك. ..سيدي الرئيس كنا نظن أن مثل تلك التجاوزات وقد استعمل فيها اسم رئيس الجمهورية ومكانته السامية تستدعي تدخلا سريعا للكشف عن العصابات التي تقف وراءها حماية لتونس من التدخل الخارجي….سيدي الرئيس انهم يخربون تونس ويدعون ان هذا لفائدتك وان من محيطك من يقف معهم ويوجههم . سيدي الرئيس هم من الخارج. واشخاصهم معروفة سيدي الرئيس هم يتآمرون من خارج الحدود. ولا نعلم من يشغلهم وما غايته ……”

وتابع “سيدي الرئيس هذه حكاية كالف حكاية أخرى عشتها أنا وغيري. سيدي الرئيس… المشترك بين كل الحكايات تلك ان المجرم يدعي انه يدعمك اولا وان الفعل الاجرامي يتم خارج البلاد ويستهدف البلاد ثانيا ..وان الشبكات التي تتكفل بالنشر كبيرة جدا ومؤثرة… ثالثا سيدي الرئيس هذا هو الفساد الحقيقي وهذا الخطر الداهم في ظني ولذا نبهتك له”.

يشار الى ان القاضي محمد عفيف الجعيدي كان قد اعتبر في حوار على اذاعة ifm يوم الاربعاء الماضي ان تواتر الإتهامات القضائية في خطابات رئيس الجمهورية يفرض ضغطاً غير مبرر من سلطة على سلطة أخرى .واكد أن القضاة لا يدخرون جهداً في معالجة الملفات وانهم يطالبون رئيس الجمهورية بإحترام استقلاليتهم قائلا ” “الرئيس لازمو ينقص من الإتهامات ويحترم إستقلالية القضاء “.