الشارع المغاربي -قسم الاخبار: كشفت منظمة حماية المستهلك الجزائرية عن نسبة وصفت بالمهولة في رفض طلبات الجزائريين للحصول على تأشيرة لدخول فرنسا بلغت حسب المنظمة 95 % . أمر قالت انه يستوجب تأجيل تقديم الطلبات الى وقت آخر في اشارة الى التوتر الذي يسود العلاقات بين الجزائر وفرنسا .

ودعت المنظمة يوم اول امس الجزائريين الى تأجيل تقديم ملفات طلب التأشيرة بسبب رفض القنصلية الفرنسية أغلب الطلبات الموجهة اليها .

وقالت المنظمة في بيان لها “لا ننصحكم بتقديم حاليا طلبات تأشيرة “شنغن” من مصالح القنصليات الفرنسية” مستندة الى المعطيات التي قالت انها بحوزتها والتي شددت على ان مصدرها وكالات سياحية وعلى انها تكشف انه تم رفض غالبية الطلبات وان نسبة الموافقة لم تتجاوز 5 % على أقصى تقدير مشيرة الى ان الامر سيان حتى بالنسبة لتجديد التأشيرة.

وهذا الملف كان محل جدل واسع داخل 3 دول من شمال افريقيا هي تونس والجزائر والمغرب منذ اعلان رسمي صريح بقرار الايليزي خفض أعداد التأشيرة الى النصف بالنسبة للجزائر والمغرب و30 بالمئة بالنسبة لتونس بسبب عدم التجاوب في ملف الترحيل . وفي فرنسا يطغى هذا الملف على النقاشات السياسية وقد يكون محددا في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في شهر افريل من السنة القادمة. وفي هذا السياق اتهم سياسيون فرنسيون في 30 سبتمبر الماضي وهم خاصة من تيار اليمين واليمين المتطرف المساندين ايمانويل ماكرون بمحاولة السطو على أصوات ناخبيهما من خلال قرار تقليص اعداد التأشيرة للجزائريين ومواطني تونس والمغرب وتقديم مبادرات صارمة ومفاجئة بشأن الهجرة.

واظهرت دراسة أجرتها صحيفة “لوموند” الشهر الماضي أن الهجرة تحتل المرتبة الخامسة في الاهتمامات الرئيسية للناخبين الفرنسيين، متخلفة كثيرًا عن قضايا أخرى مثل الصحة والبيئة والرعاية الاجتماعية وكيفية تغطية نفقاتهم.

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، قد أكد أن بلاده سوف تسحب قرار التشديد في منح التأشيرات لكل من الجزائر المغرب وتونس بعد حل أزمة المهاجريين غير الشرعيين.

وأكد الوزير في مداخلة له أمام برلمان بلاده، الخميس 30 سبتمبر الماضي، أن هناك علاقات وطيدة تجمع فرنسا بالدول المعنية بالقرار، وانه سيتم التراجع عنه بعد تسوية ملف التصاريح القنصلية بالنسبة للمهاجرين.