الشارع المغاربي: أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الاربعاء 22 ديسمبر 2021 ان الاتحاد لن يسمح بتمرير الاجراءات الواردة بقانون المالية 2022 مشددا على انه “لن يقبل بقرارات جاهزة دون حوار حولها “.
وقال الطبوبي في تصريح اعلامي على هامش المؤتمر العادي للمكتب الوطني للمرأة العاملة المُنعقد بمدينة الحمامات:” المقدرة الشرائية تدهورت إلى أبعد الحدود…. الاجراءات الواردة بقانون المالية 2022 لن تمر مع الاتحاد …يريدون ايجاد الحلول… ما عليهم الا الجلوس الى طاولة الحوار دون محاولة فرض أشياء أُعدت مسبقا ..لن نسمح بتمرير قرارات جاهزة دون التحاور حولها …يبدو اننا لم نتعلم من الاخطاء السابقة ….الاتحاد يطالب برؤية واضحة لايجاد ديناميكية اقتصادية تخرج البلاد من أزمتها ودفع التنمية والاستثمار وهذا لن يتحقق الا باستقرار اجتماعي ورؤية سياسية واضحة” .
وأضاف “خروج الناس يوم 25 جويلية لم يكن بسبب الدستور وانما نتيجة الجوع والفقر وطالبوا بأمنهم الغذائي…هذه مطالب الشعب ..اليوم هناك تراجع ملحوظ في المكتسبات الاجتماعية …المقدرة الشرائية تدهورت الى أبعد الحدود ..الاتحاد لن يوافق على الخيارات الموجودة بقانون المالية 2022..قدر الاتحاد ان يكون في الصفوف الامامية لتسليط ضغط ايجابي وفي النضال المؤطر والمنظم”.
وبخصوص المنشور الحكومي الذي يفرض على الوزراء وكتاب الدولة والمديرين العامين والرؤساء المديرين العامين للمؤسسات والمنشآت العمومية الحصول على ترخيص قبل التفاوض مع النقابات قال الطبوبي ” سابقا كان هناك تنسيق وتفاوض وحوار مع الوزراء وكتاب الدولة والمديرين العامين والرؤساء المديرين العامين لايجاد مخرجات وتوافقات خاصة في ما يتعلق بقضايا ذات انعكاسات مالية وكان هناك تنسيق بينهم وبين رئاسة الحكومة ومن ثمة يتفاوض الاتحاد مع الحكومة لتقريب وجهات النظر ….منشور الحكومة تسبب في تعطل التسيق وعلى الحكومة تحمل مسؤوليتها …للاتحاد مطالب قطاعية..اذا لم يدعونا للحوار فليتحملوا مسؤوليتهم وستكون لذلك تداعيات اجتماعية خطيرة جدا على المناخ والاستقرار الاجتماعي ..هناك ضوابط وجب التقيد بها أهمها التفاوض والحوار “.
وتابع” الطبوبي “رئيس الجمهورية قدّم خريطة طريق ..الآن أصبح اسمها خارطة طريق ..رئيس الجمهورية ضبط مواعيد ..نرجو ان نكون قادرين على تطبيق روزنامة رئيس الجمهورية …الاولوية اليوم اجتماعية واقتصادية ..نرجو ان تكون رؤية رئيس الجمهورية متنفسا لتونس ولكن مازالت هناك اشكاليات خاصة في ما يتعلق بالمضامين والخيارات ..لازمنا نفهموا رواحنا وين ماشين..الى اي نظام سياسي والى اي نظام انتخابي “.