الشارع المغاربي: علق الطيب اليوسفي الذي شغل خطة مدير ديوان رئيس الحكومة مع كل من محمد الغنوشي والباجي قائد السبسي والحبيب الصيد اليوم الثلاثاء 25 جانفي 2022 على استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة وما خلفت من جدل معتبرا انه ليس من نواميس الدولة ولا من الكياسة اخراج الاختلافات في وجهات النظر الى العلن مشددا على ان مدير الديوان يظل ملزما بواجب التحفظ بخصوص اسباب انسحابه.

وكتب اليوسفي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك “كلما جد حدث يهم سير الدولة ودواليبها الا وتكاثرت القراءات والتحليلات والاستنتاجات واذا كان من حق الجميع التخمين والتأويل في ظل غياب المعلومات والتفسيرات الرسمية فان ذلك لا يبرر تقديم المعطيات الخاطئة .وبقطع النظر عن الخلفيات والملابسات والأسباب والمسببات فإن للدولة اعرافها ونواميسها وتراتيبها من ذلك ان خطة مدير الديوان تقتصر على رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في حين ان دواوين الوزارات يسيرها رؤساء دواوين ثم ان مدير الديوان يعمل تحت الاشراف المباشر لرئيس الجمهورية او لرئيس الحكومة دون سواهما ومهمته تنسيق اعمال الديوان وتنفيذ تعليمات رئيسه وما يكلفه به من مهام “.

واضاف “..وفي كل الاحوال ليس لمدير الديوان سياسته الخاصة به او التغريد خارج السرب ومن المفروض ان يكون ذلك في كنف الثقة التامة والانسجام الكامل والالتزام المطلق بواجب التحفظ وبعيدا عن الأضواء واذا كان من طبيعة الأشياء تعدد الاجتهادات ووجهات النظر صلب الديوان في اطار السعي الى تامين مقومات الجدوى و النجاعة والفاعلية فان ذلك يتم في كنف الانضباط وان القرار النهائي والكلمة الاخيرة يعودان الى صاحب السلطة اي رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة” وتابع “ليس من نواميس الدولة وليس من الكياسة اخراج الاختلافات في وجهات النظر الى العلن كما ان من يصل الى الاقتناع بانه لم يعد هناك جدوى من بقائه في منصبه ينسحب دون ضوضاء ويظل ملزما بواجب التحفظ بخصوص اسباب انسحابه او إقالته… ذلك هو ناموس سير الدواوين في السلطة التنفيذية”.

يذكر ان مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة كانت قد أعلنت يوم امس انها قدمت استقالتها لرئيس الجمهورية قيس سعيّد معللة ذلك بـ”وجود اختلافات جوهرية في وجهات نظر تتعلق بالمصلحة العليا للوطن”.

وكتبت عكاشة في تدوينة نشرتها بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” قررت اليوم تقديم إستقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل. لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهد إلى جانب السيد رئيس الجمهورية لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى أرى من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء”.