الشارع المغاربي: أكّد نبيل حجّي القيادي بـ”التيار الديمقراطي” اليوم الاثنين 31 جانفي 2022 أنّه على رئيس الجمهورية قيس سعيّد تعديل بوصلته ومواقفه لاخراج تونس من الازمة التي تعيش على وقعها .

وقال حجّي خلال حضوره اليوم ببرنامج “حديث الساعة ” على اذاعة “اكسبراس اف ام”: “صفة النائب لم تسقط بعد وفي الوضعية العادية لا يمكن الجمع بين صفة النائب وصفة الموظف العمومي ولكن نحن الان في وضع استثنائي وقد عدت للعمل في الوظيفة العمومية خلال شهر جانفي ..نحن الان في وضعية غير عادية والعديد من النواب باشروا عملهم في الوظيفة العمومية ولكن هناك اشكاليات على مستوى خلاص الاجور”.

وأضاف “من لا يقلقهم عدم الحصول على منح البرلمان هم الذين “في سراهم” (الاغنياء) سواء بطريقة قانونية او غير قانونية ومنطقيا من كان موظفا فهو ليس غنيا كثيرا إلاّ في صورة ان كان قد ورث عن اجداده او وضع يده على مال الشعب والدولة … سنجد انفسنا قد عاقبنا اشخاصا نزهاء لم يختلسوا اموال الدولة وعملوا بجد”.

وتابع “العمل مهم في حياة الانسان بغضّ النظر عن ضرورة المال للعيش ولكن بقاء الانسان بلا عمل عقوبة سيئة جدا حتى على نفسيته…عندما تصبح المسؤولية تهمة فمن يرضى بتحمل المسؤولية ؟”.

وبخصوص مسألة مشروع القطار السريع “تي جي في” الذي سيربط شمال تونس بجنوبها وطلب رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ ايام من وزير النقل اطلاق دراسات حوله، قال حجي ” لدينا تي.جي.ام في تونس هو قطار الضاحية الشمالية ومنذ فتحت عيني لم تتغير القطارات ومن المنطقي تغييرها …نتحدث الان عن تي.جي.في ..ما هي كلفته ؟ سيتكلف تقريبا اكثر من 20 مليارا … هل سيكون مربحا ؟ واضح ان المسألة ستظل فكرة فقط ” مذكرا بوضعية المالية العمومية.

وأضاف معربا عن استغرابه “فكرنا في مشروع النفيضة منذ سنة 2002 وقيل انه سينتهي سنة 2030 ويتحدثون الان عن تي.جي.في …يبدو انه لقيس سعيد حلم ويمكن كتابته في كتاب او قصة ولكن لتحقيقه يجب دراسته وتهيئة الظروف له …الظروف غير متوفرة واليوم بلغنا 31 في الشهر وهناك موظفون عموميون لم يتحصلوا بعد على رواتبهم “.

وتابع “قيس سعيد هو رئيس الجمهورية الذي انتخبه الشعب ولسنا موافقين عما قام به بعد 25 جويلية ولكنه متمسك بآرائه … السؤال هو كيف نخرج من هذه الازمة ؟ لا يمكنه الاستمرار على هذه الشاكلة بصفر سياسات وصفر اصلاحات وكم هائل من الشعبوية واقول له انتخبك الشعب وهو يثق فيك ..نريد ان تتحسن البلاد وتتقدم…يجب ايجاد مخرج لتبقى البلاد سالمة وآمنة وتخرج من الازمة الاقتصادية والاجتماعية ولا تدخل في احتراب…على سعيّد تعديل بوصلته ومواقفه قليلا حتى نخرج من الطين”.

وواصل “اقول لسعيّد “ما تشمبرديش” البلاد (لا تقلب اوضاعها راسا على عقب) على خاطر عركة او حلمة حلمت بيها يوما من الايام ..ما هكذا تُساس الدول” معلقا على الاستشارة بالقول ” مع كامل احترامي للجميع ولكن هل يُستشار الجميع في كلّ شيء ؟…لو قام بورقيبة باستشارة وطنية على مجلة الاحوال الشخصية ماذا كان سيحدث؟” مشيرا الى انه حدثت تحيينات في الاستشارة ذاكرا منها حذف فرضية “لا اجابة” من احد الاسئلة.

وقال “لست ضدّ تغيير الدستور ولكن يجب تغييره في اطار دستوري واطالب بتنقيح النظام الانتخابي ولكن ليس باستشارة” معتبرا ان الاسئلة الموجودة في الاستشارة عامّة جدا متسائلا “لماذا ننتخب رئيسا وبرلمانا ونحدد حكومة ونقوم بمخطط خماسي اذا كانت السياسات تدار بهذا الشكل ؟ “.