الشارع المغاربي: اكد حسين العباسي الامين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 16 فيفري 2022 انه اهتدى وهو بصدد كتابة مذكرات حول مسيرته بالاتحاد الى ان تاريخ تونس مرتبط ارتباطا كليا بقلعة المنظمة الشغيلة مستدركا بانه لا بد للمنظمة من شركاء وحلفاء في ذلك حتى وان كانوا مختلفين معها معتبرا ان للمعارك الاجتماعية مكانها ولمعارك الوطن مكانها ايضا.
وقال العباسي في كلمة له خلال افتتاح اشغال المؤتمر الـ25 للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم بصفاقس:” الوضع اليوم يحتم علينا العمل مع بعض لان البلاد اذا غرقت والسقف اذا طاح يطيح على الجميع وتصبح كارثة …واخشى ما اخشى ان تتدخل القوى الاقليمية والدولية لحل مشاكل البلاد “
واضاف مثل هذه المنظمات عودتنا على ايجاد الحلول وعلى انها قادرة على صنع التاريخ وحتى على اجبار المتعنت..” داعيا الى عدم اضاعة الفرصة طالما ان هناك بصيصا من الامل.
وخاطب العباسي الحاضرين بالقول ” اقف اماكم في هذه اللحظة وقلبي دام وعقلي حائر ونظرتي للمستقبل متشائلة ولكني متجه اكثر الى التشاؤم واقف اماكم والوضع تعرفونه ومثلما تعرفون ايضا الوضع على المستوى الدولي وقد زادته جائحة كورونا تازما وكل المؤسسات حائرة الان ولكنها تفكر في نحت طريقها للمستقبل الا نحن في تونس مازالنا في ضبابية وامورنا غامضة ولم نهتد بعد الى الطريق الصواب وقلبي دام على بلدي ولما ارى ما حولنا من صراعات اقليمية … الاوضاع لا تنبىء بخير ولما ارى قضيتنا الاساسية … القضية الفلسطينية كيف بدات تتلاشى ولما ارى انقسام المنطقة العربية والتهافت على التطبيع وكل هذه المسائل لا تنبىء بخير “.
وتابع “الوضع في تونس اقل ما يمكن القول فيه انه محير لكن مازال عندي بصيص من الامل لاننا دائما نرى شمعة في اخر النفق وهناك اصوات عقلاء قدرهم ان يناضولوا ويصدعوا بكلمة الحق وقدرهم الا ينساقوا وراه هذه المهاترات وان يصنعوا طريقا سالكة امامهم تقي هذا البلد شر المخاطر التي تتهدده على جميع المستويات ..”
وكل ما نراه اننا منشغلون بمعارك لا علاقة لها بهموم الشعب وتونس زعاماتها كثرت والكل يدعي ان عنده الحل ولكن الحقيقة الحل يعرفونه ولكنه ضاع في متاهات الطريق …وانا قلت عندي ديما بصيص من الامل في مثل هذه المنظمات …ولكن على المنظمات الوطنية ان تتحرك والوقت لم يعد يسمح بهكذا تردد والوقت لم يعد يسمح بكثرة الحسابات ولكن الحقيقة ان التاريخ يلزمه نساء ورجال ليصنعوه وهؤلاء موجودون في المنظمات واليوم هم على موعد لوضع اليد في اليد للخروج ببلادنا من الوضع المتردي الذي ارادوا ان يتابد …”