الشارع المغاربي: أكّد هشام العجبوني القيادي بالتيار الديمقراطي اليوم الجمعة 11 مارس 2022 أنّ تونس غير قادرة على شراء القمح بـ 500 دولار الطن مثل الجزائر وليبيا مشيرا الى أن اسعار مواد أخرى ستشهد ارتفاعا جراء ما يشهد العالم من غلاء في أسعار المواد الأولية معتبرا ان البلاد على حافة الانهيار بسبب الازمة الاقتصادية وأنّ الاستشارة الالكترونية ليست أولوية الآن داعيا سعيد لإعلان حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية لإنقاذ البلاد.

وقال العجبوني خلال حضوره ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس اف ام” اليوم : “بلا اقتصاد لا يكون هناك دستور ولا ديمقراطية ولا شيء..للأسف تمّ طيلة 10 سنوات تغييب المسألة الاقتصادية في حين ان الثورة كانت من اجل استحقاقات اجتماعية واقتصادية ..شغل حرية كرامة وطنية ..جاءت نتيجة للوضع الاقتصادي ولكن للاسف كان تركيز من امسكوا بالسلطة منذ سنة 2011 على سياسة التمكين والسيطرة على السلطة بلا مضمون اقتصادي واجتماعي يمكنه اخراج البلاد من منوال التنمية الذي بلغ حدوده والذي بسببه وصلنا لثورة 2014 اين لم يعد الشباب يجد مواطن عمل وتردت المقدرة الشرائية وهي مسألة عالمية …شهدت الولايات المتحدة الامريكية نسبة تضخم بقرابة 8 % وهذه سابقة في تاريخها منذ 40 سنة”.

وأضاف “للبلدان المجاورة لتونس مثل الجزائر وليبيا امكانات مادية ويمكنها استيراد القمح بـ 500 دولار الطن لان لها موارد طاقية تسمح لها بالتصدير وانتفعت بالارتفاع الكبير في اسعار هذه المواد ولكن تونس غير قادرة على ذلك وهناك مواد أخرى ستشهد أسعارها ارتفاعا جراء ما يشهد العالم من غلاء في اسعار المواد الأولية…قدر الدعم لدينا بـ 7 مليار دينار وهو اكثر من ميزانية الاستثمار المقدرة بـ 4 مليار دينار بالاضافة الى ذلك فإنّ الفوائض التي نسددها على قروضنا بلغت سنة 2022 أكثر من ميزانية الاستثمار ..نحن في وضع خطير ومترد ومع ذلك مهتمون بتصفية الحسابات في اشياء لا تهم الناس “.

وتابع “لرئيس الجمهورية كلّ السلطات ولا انجازات بعد 7 اشهر باستثناء انه اراح الشعب من راشد الغنوشي وحركة النهضة .. دعونا لذلك اكثر من مرة ولكننا كنا نفضل ان تلفظ الديمقراطية الاحزاب التي فشلت وفسدت ولم نكن في ديمقراطية حقيقية ولكن الديمقراطية كانت تعاقب ببطء حركة النهضة عبر انخفاض اصوات الناخبين…الزمن الاقتصادي لا ينتظر الزمن السياسي والزمن القضائي ورئيس الجمهورية قال انه سيطهر البلاد الا ان التطهير يستغرق سنوات ..هل يمكن للاقتصاد انتظار استكمال عملية التطهير ؟ التطهير يكون بالتزامن مع تحسين الوضع الاقتصادي والسياسات الاقتصادية “.

ودعا العجبوني رئيس الجمهورية قيس سعيد للإعلان عن حالة الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية معتبرا ان البلاد على حافة الانهيار. وقال “على سعيد اتخاذ خطوة إلى الوراء والعودة إلى الحوار مع أبرز المنظمات الوطنية وأهم الأحزاب والكفاءات لإنقاذ تونس وحاليا الاستشارة الوطنية والانتخابات ليست أولوية بل يجب إنقاذ البلاد”.